تعرّف لغة الجسد على أنها الحركات والإيحاءات التي يقوم بها الإنسان باستخدام الوجه أو الأطراف أو الصوت، وذلك للتعبير عما يخالج نفسه من مشاعر وأحاسيس وإيصال أفكاره بطريقةٍ أفضل وأوضح، وقد تظهر حركات الجسد بشكلٍ عفويٍ عند بعض الأشخاص الذين يتّصفون بالبساطة والعفويّة والصدق، وقد تكون مدروسةً عند البعض الآخر من الأشخاص الذين يكونون أكثر تحفظاً وحذراً، وفهم لغة الجسد يعدّ مهارةً اجتماعية تفيد في فهم الأشخاص ومعرفة الطريقة الأمثل للتعامل أو التحدث معهم، كما أنّها مهارةٌ مكتسبة يتقنها الإنسان مع الممارسة والمراقبة والملاحظة، وفي هذا المقال سنتعرّف بشكلٍ مفصّلٍ عن مفهوم لغة الجسد.
تاريخ دراسة لغة الجسد وأهميتهابدأ الاهتمام بالتعابير غير الشفهية التي تصدر عن الإنسان منذ القدم، ولكنَّ النقلة النوعية كانت مع بداية الستينات، حيث بدأت دراسة حركات الإنسان بطريقةٍ علميّة وعمليّة من قبل العديد من علماء النفس والمفكرين، وكان أهمّهم دجوليوس فاست الذي نشر كتاب لغة الجسد في العام 1970م، ومع تطوّر الأبحاث تبين أن للغة الجسد أهميةً توضيحية تفوق تلك التي نحصل عليها من الكلمات أو العبارات المنقولة بشكلٍ شفوي أو مكتوب، وقد أظهرت النتائج أن سبعةً بالمئة من الاتصال البشري يكون عن طريق النطق والكلمات، وثمانيةً وثلاثين بالمئة يكون بطريقة النطق والنبرة المستخدمة، أمّا خمسةٌ وخمسين بالمئة فهي للحركات الجسديّة، والتي تعدّ ضرورية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع أو النطق.
مؤشّرات لغة الجسدالمقالات المتعلقة بمفهوم لغة الجسد