مفهوم عيد الأضحى

• ١ العيد
• ٢ عيد الأضحى
• ٣ الأضحية
• ٤ تكبيرات العيد

سمي بالعيد لأنه يعود بالفرح والسرور على أهله، ويقوّي الروابط الاجتماعيّة ويجددها، وهو يمثل الفرحة في قلب كل إنسان، ويمثل محطة للترويح عن النفس، فيتذكر الغني الفقير وتعم الفرحة كل بيت، وهو شكر لله على تمام العبادة.

يطلق عليه أيضاً "العيد الكبير"، وهو العيد الثاني عند المسلمين بعد عيد الفطر، يأتي بعد انتهاء وقفة يوم عرفة في العاشر من ذي الحجة، وينتهي في الثالث عشر من ذي الحجة، وفيه نستذكر قصة سيّدنا إبراهيم عليه السلام عندما أراد أن يضحي بابنه إسماعيل رغبة بتنفيذ أوامر الله تعالى، إذ يقوم المسلمون بالتقرّب إلى الله في هذا اليوم بذبح أضحية، وتوزيعها على المحتاجين.

يستمر العيد لمدة أربعة أيّام على عكس عيد الفطر الذي يستمر يوماً واحداً، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ) [سنن الترمذي]، ويتبين من هذا الحديث أنّ عيد الأضحى أربعة أيام.

يشتري المسلمون القادرون الأضحية، ويضحون بها يوم الأضحى متبعين بذلك خطى سيّدنا إبراهيم عليه السلام، حيث سأل إبراهيم ربه أن يمنحه ولداً صالحاً عند هجرته من بلاده، وعندها بشّره الله تعالى بإسماعيل عليه السلام.

عندما كبر سيّدنا إسماعيل، وصار بإمكانه العمل والسعي كأبيه، رأى سيّدنا إبراهيم في منامه أنّ الله عز وجل أمره بذبحه، فكان ذلك صعباً عليه فإسماعيل ولده البكر وجاءه وهو كبير في السن، ولكنّه امتثل لأمر الله تعالى وقرّر ذبحه، وأخبر ابنه بالأمر فرضخ سيّدنا إسماعيل لأمر الله ورضي بقضائه وقدره، وحين حانت لحظة الذبح، اضطجع سيّدنا إسماعيل على الأرض، والتصق جبينه بها، وشرع سيّدنا إبراهيم بالذبح، ولكنّ السكين لم تقطع بأمر من الله عز وجل، ففداه الله تعالى بكبش عظيم أنزله من الجنّة، ناصع البياض له قرنان كبيران، ومن هنا أضحت الأضحية سنّة للمسلمين كافة.

التكبير في العيد سنّة مؤكدة، والقول المأثور بالتكبيرات: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وصلى الله على آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً"، وهناك من زاد على هذه التكبيرات، ومنهم المصريون زمن الإمام الشافعي، وهي: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين حنفاء، ولو كره الكارهون، اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، وعلى أصحاب محمد، وعلى أنصار محمد، وعلى أزواج محمد، وعلى ذرية محمد وسلم تسليماً كثيراً.