مفهوم العملية التعليمية العملية التعليمية هي مجموعةٌ من الأنشطة والإجراءات، التي تحدث داخل الصفّ الدراسيّ أو الفصل الدراسيّ، وذلك بهدف إكساب الطلاب مهاراتٍ عمليةٍ، أو معارف نظريةٍ، أو اتجاهات إيجابيةٍ، وذلك ضمن نظامٍ مبنيٍّ على مدخلاتٍ، ومعالجةٍ، ثم مخرجات.
المدخلات عبارة عن طلاب العلم، والمعالجة هي عبارة عن عمليةٍ تنسيقيةٍ، الهدف منها تنظيم المعلومات، وتسهيل فهمها على الطلاب وتفسيرها، وكذلك العمل على إيجادِ علاقةٍ بين المعلومات الجديدة والمعلومات السابقة، بينما المخرجات هي عبارة عن إحداثِ تغيراتٍ لدى الطلاب فيصبحون أكفاء، ومتعلمين.
عناصر العملية التعليمية - المعلم: هو أوّل عناصر العملية التعليميّة، وهو أيضاً عنصرٌ أساسيٌّ، والمعلم هو المسيطر على أجواء الصف الدراسيّ، والمسؤول الأوّل عمّا يحدث في داخله، وهو الذي يحرك دوافع الطلاب، ويساعدهم على تشكيل اتجاهاتهم، من خلال أساليبه التعليميّة المختلفة، ويعّد أيضاً العامل الأساسيّ، والحاسم في مدى تقدّم وفاعليّة عملية التعليم داخل الصف.
رغم ما وصل إليه التقدم التكنولوجيّ من ابتكاراتٍ، وما قدّمته التربية من مستحدثاتٍ في التربية، وتعريف المعلّم فهذا يقودنا إلى بعض الصفات التي يمتاز بها، ومنها: الالتزام بمتطلبات وقوانين التدريس، شخصيتهُ قويةٌ وحازمةٌ، وحيوية، وبذلك يكون قادراً على ضبط طلاب صفه، ملمٌ بشكلٍ جيدٍ بأساليب التعليم المختلقة، ويجب أن يمتلك المعلم قدراً كافياً من المعلومات، ولديه سعة من الإطلاع، ويمتلك أيضاً أكثر من أسلوبٍ، وطريقةٍ لشرح الدرس التعليميّ، وذلك ليتكّمن من إيصاله لجميع الطلاب.
- الطالب: وهو المُتَعَلِم وما يمتلكه من مميزات وخصائص، عقليةٍ، ونفسيةٍ، واجتماعيةٍ، وهو الأساس والمحور الذي تقوم عليه العملية التعليمية، وبناءً على الخصائص التي يمتلكها الطلاب يتمّ تطوير الأهداف، والأنشطة التربوية، واختيار المادة الدراسيّة، وأساليب التدريس، وكذلك الوسائل اللازمة للتعليم.
- المنهاج: وهو ما يقدَّم للطلبة من كتبٍ مدرسيةٍ مقرّرةٍ، وهو عبارة عن الوسائل التعليميّة، والأدوات، والمصادر، والمراجع المختلفة.
- الأسلوب: وهو الطريقة المعتمدة في إتمام العملية التعليميّة، والتواصل على أحسن وجه، ويمتاز الأسلوب الناجح بعدّة سماتٍ منها، يكون للمعلم الحرية الكاملة في اختيار أسلوبه التعليميّ، حيث إنّ هذا الأسلوب غالباً ما يتناسب مع موقفه ورؤيته، ويكون الأسلوب غالباً متماشياً مع علم النفس الحديث، ومع نتائج بحوث التربية، كما أنّ طريقة الأسلوب غالباً ما تكون متماشيةً مع الأهداف التربويّة المتماشية مع العادات الاجماعية المختلفة، وتتلائم مع مستوى النمو العقليّ، والفكريّ، والجسميّ لدى الطلاب، بالإضافة إلى درجة وعيهم وإدراكهم، كما أنّها لا بدّ أن تلائم الفروقات الفردية لدى لطلاب.
- الصف الدراسي: حيث يجب أن يكون الصف مصمماً بطريقةٍ عصريةٍ، ومريحةٍ، وتسمح للطلاب بالتحرك بأريحيةٍ في الصفّ، ويجب أن يكون جيد التهوية، والإضاءة.