يُعرّف الحديث النبويّ بأنَّه كل ما ورد عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفة، ولأنَّ السنّة النّبويّة هي الأصل الثاني من أصول الدِّين الإسلاميّ أنشأ العلماء علم الحديث، الذي يساعدنا على معرفة أحوالِ الأحاديث التي تروى عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- فيمكن من خلال هذا العلم التمييز بين الأحاديث من حيث صحَّتها، فتبينّ الحديث الصّحيح من الحديث الحسن والحديث الضّعيف.
يُعرّف علم الحديث بأنّه العلم الذي يهتمُّ بدراسة الحديث ومتنه، فيتأكّد العلماء من صحَّة الحديث من خلال اتّصال السَّند، والتَّثبت من اتصاف رواة الحديث الذين يتكوّن منهم السَّند بالعدالة والضبط، ويقومون أيضاً بالتأكّد من خلوّ المتن (نصُّ الحديث) من أي عللٍ أو شذوذ، وسبب القيام بهذا كلِّه هو الحفاظ على السنّة النبويّة، وتمييز الأحاديثِ الصَّحيحة التي ثبتت على الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الأحاديث الضَّعيفة التي لم تثبت عنه.
أنواع الأحاديثقسّم العلماء الأحاديث إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة، وهي:
وفي هذا المقال سنركِّز حديثنا على الحَديث الصَّحيح.
الحديث الصَّحيحعرَّف العلماء الحديث الصَّحيح على أنَّه: الحديث الذي رواه العدل التام الضابط لرواته بسندٍ متّصل، ولا تكون فيه علَّة أو شذوذ.
شروط الحديث الصَّحيحالمقالات المتعلقة بمفهوم الحديث الصحيح