ممّا ميّز الأمّة الإسلاميّة عن غيرها من الأمم، أنّه كان لها تراثها الإسلامي الضّخم الذي تناقلته الأجيال جيلًا بعد جيل ومنذ مئات السّنين، فقد وصلنا الكثير من الأخبار والسّير، كما وصلتنا - بفضل العلماء المسلمين وبفضل جهودهم الجبّارة - أحاديث النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام التي درسها العلماء دراسة وافية ودرسوا متنها ورواتها حتّى أخرجوا للأمّة الإسلاميّة تراثاً لا يقدّر بثمن.
قد كان من بين ما نُقل عن النّبي الكريم عليه الصّلاة والسّلام أحاديث سمّيت بالأحاديث القدسيّة، فما هو الفرق بين الأحاديث القدسيّة والأحاديث النّبويّة الشّريفة الأخرى ؟
الفرق بين الحديث النّبوي والقدسيتختلف الأحاديث القدسيّة والأحاديث النّبويّة الشّريفة عن القرآن الكريم في أنّ القرآن الكريم قطعيُّ الثّبوت، ويكفر من يجحد بآيةٍ من آياته، والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل والمنزه، بينما الأحاديث الشّريفة والقدسية فهي بلفظ النّبي عليه الصّلاة والسّلام.
أمثلة على الأحاديث القدسيّةمن الأمثلة على الأحاديث القدسية ما رواه البخاري في صحيحة، إِنَّ اللَّهَ قَالَ: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ" صدق الله ورسوله الكريم.
المقالات المتعلقة بالفرق بين الحديث القدسي والنبوي