السنة النبوية الشريفة السنة النبوية الشريفة هي كلّ ما ورد عن النبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ، وتحتلّ السنة النبوية الشريفة المَرتبة الثانية بعد القرآن الكريم في النظام الإسلامي، وقال العلماء بأن السنة النبوية الشريفة جاءت على ثلاثة أنواع.
أنواع السنة وأسباب ورودها - النوع الأول: جاء ليؤكد آياتٍ من القرآن الكريم؛ فقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على ما ورد في القرآن الكريم من عباداتٍ مثال ذلك الصلاة، والصوم، والحج، بقوله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمسٍ شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً" فهذا الحديث يؤكد على ما ورد في القرآن الكريم حول الصلاة، والصوم، والحج).
- النوع الثاني: الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت لتوضّح وتشرح آيات القرآن الكريم؛ فقال الله سبحانه وتعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزّل إليهم ولعلهم يتفكرون) صدق الله العظيم {النحل:44}، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بتأدية الصلاة فجاءت الأحاديث النبوية الشريفة لتوضح لنا أوقات الصلاة وأركانها وركعاتها فقال صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري.
كما أنّ الله تعالى أمرنا بتأدية الزكاة من أموالنا ولم يبيّن لنا نصاب الزكاة ولا أوقاتها؛ فجاءت الأحاديث النبوية الشريفة لتوضح لنا مقدار الزكاة عن كل صنف من أصناف ما نملك من الأموال ووقت إخراجها، وأمرنا الله عز وجل بأداء فريضة الحج ولم يبيّن لنا مناسك الحج؛ فجاءت السنة النبوية الشريفة لتشرح لنا طريقة أداء هذا الفرض من لحظة الخروج من المنزل حتى وصول الكعبة المشرفة والمناسك الواجب علينا القيام بها، وكذلك بالنسبة إلى فريضة الصوم فشرحت لنا أحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أحكام الصيام وبينت لنا المسموح والمرفوض والمقبول لتأدية هذه الفريضة، كما بينت لنا السنة النبوية الشريفة أحكام الطهارة، وأحكام البيع، والزواج، والحدود، والميراث وغير ذلك مما ورد في القرآن الكريم بشكلٍ مُجملٍ فجاءت الأحاديث النبوية الشريفة لتفصل هذه الأحكام وتُقرّب فهمها وتُسهّل تطبيقها.
- النوع الثالث: أن تأتي السنّة النبوية بأحكامٍ زائدةٍ على ما في القرآن الكريم، فقد ورت الكثير من السنن النبوية الشريفة التي يتطلّب من المسلم تأديتها زيادةً في الأجر والمغفرة من الله عز وجل، ويجب على المسلم طاعة الرسول الكريم؛ فقال تعالى في محكم كتابه (مَن يُطِعِ الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً) {سورة النساء: 80}