تعتبر السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله تعالى، والسنة هي ما ورد أو أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو سيرة، أو صفة خُلقية أو خَلقية، وللسنة النبوية أنواع؛ مثل: السنة الفعلية، والسنة القولية، والسنة التقريرية، ومن أكثر ما اهتم الصحابة والرواة بتدوينه هي السنة القولية التي تتمثل بالأحاديث الشريفة، حيث نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام الكثير من الأحاديث التي تتألف من نوعين؛ وهي: الأحاديث القُدسية؛ وهي التي يرويها النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل، والأحاديث النبوية التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام من قول وفعل وتقرير.
الفرق بين الحديث القُدسي والحديث النبويعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: (إذا تقرَّب العبدُ إليَّ شِبرًا تقرَّبتُ إليه ذِراعًا ، وإذا تقرَّب إليَّ ذِراعًا تقرَّبتُ منه باعًا ، وإذا أتاني مَشيًا أتَيتُه هَروَلَةً) [رواه البخاري]
مثال على الحديث النبويعن أبي هُريرة رَضِيَ اللهُ عنه قال أنَ النَبيَ صلَى اللهُ عليه وسلَم جاء إليه رجلٌ فقال: (يا رسولَ اللهِ، هلَكتُ . قال : ما لَكَ . قال : وقَعتُ على امرأتي وأنا صائمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هل تجِدُ رقبةً تُعتِقُها . قال : لا . قال : فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرينِ متتابعينِ . قال : لا . فقال : فهل تجِدُ إطعامَ ستينَ مسكينًا . قال : لا . قال : فمكَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَقٍ فيه تمرٌ، والعَرَقُ المِكتَلُ، قال : أين السائلُ . فقال : أنا . قال : خُذْ هذا فتصدَّقْ به . فقال الرجلُ : أعلى أفقرَ مني يا رسولَ اللهِ ؟ . فواللهِ ما بين لابَتَيها، يُريدُ الحَرَّتينِ، أهلُ بيتٍ أفقرُ من أهلِ بيتي . فضَحِك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ أنيابُه ثم قال : أطعِمْه أهلَك) [رواه البخاري]
الفرق بين الحديث القُدسي والقرآن الكريمالمقالات المتعلقة بما الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي