مفهوم الثقافة وأنواعها

مفهوم الثقافة وأنواعها

مفهوم الثقافة

تمنح الثقافة الإنسان القدرة على التفكير في نفسه والوصول إلى العقلانيّة التي تجعل منه كائناً يمتاز بالإنسانيّة والقدرة على الانتقاد والالتزام الأخلاقيّ، حيث تساعد الثقافة الإنسان في الوصول إلى القيم الإنسانيّة وممارستها، ويمكن اختصار ذلك في أنّ الثقافة تشمل كلّ ما يرتبط بالإنسان من جانب إنسانيّته.

تعرّف الثقافة على أنّها تطوّر القدرة الإنسانيّة ونبوغها لدرجة تمكّن الإنسان من تصنيف خبراته وتجاربه بطريقة رمزيّة، والتصرّف انطلاقاً من هذا المبدأ بأسلوب إبداعي وخلاق، كما يعرف مفهوم الثقافة على مستوى أعم ليشير إلى الطرق المختلفة التي يتبعها الناس في مختلف مناطق العالم والتي تصنف خبراتهم وتجاربهم وتوضحها، كما تؤثّر بشكلٍ فعالٍ في إبداعهم في تصرفاتهم المختلفة.

أنواع الثقافة

يمتاز الأفراد في المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة بامتلاكهم مجموعة من الثقافات المتنوّعة والتي تختلف في نوعها ومبادئها من فرد إلى آخر، ويعود سبب ذلك إلى إيمانهم بأفكار مختلفة واستخدامهم لأدوات مختلفة بطرق مختلفة، ممّا أدّى إلى سير حياتهم بأشكال مختلفة، الأمر الذي ساهم في تقسيم الثقافة بشكل عام إلى نوعين:

  • الثقافة الماديّة: وتشتمل على انجازات العمل والجهد البشري في مجتمع من المجتمعات، مثل البنيان العمراني والمنشآت الصناعيّة وغيرها من الأشياء الملموسة المهمة لحياة الفرد.
  • الثقافة غير الماديّة: وتشتمل على الأفكار والاعتقادات والتوجهات التي يؤمن بها الإنسان، مثل مبادئ الخير والشرّ والصواب والخطأ.

عناصر الثقافة

تشكّل موضوعات الثقافة وموادها العناصر التي تحقق للفرد تطوره الفكري وأسلوب ممارساته التقويمية لحياته اليومية، وتشتمل عناصر الثقافة على كافة أنواع الثقافة وليس مخصصة لنوع معين منها دون الآخر، وتساهم هذه العناصر في بناء شخصية الإنسان وطبيعة ثقافته، وتتمثل عناصر الثقافة في:

  • تفسير الوجود: هو مطلب أساسي للإنسان ويظهر من خلال بحث الإنسان المتكرر عن إجابات منطقية لأسئلة وجودية، مثل من أكون؟ كيف جئت؟ ما هو مصيري؟ كيف تكون الكون وما طبيعة العلاقة بيني وبينه وغيرها الكثير، ولا يمكن للإنسان أن يشعر بالهدوء أو الراحة إلّا عندما يعثر عل إجابات لهذه الأسئلة، حتى ولو كانت إجابات غير صحيحة.
  • القيم: هي المثل التي تميز الإنسان عن الحيوان، كما أنّها القواعد التي يبني عليها الإنسان حياته ليرتقي بها بعيداً عن حياة الحيوان، ومنها القيم الفكرية وقيم الخير وقيم الجمال.
  • الأنظمة التشريعية لجوانب الحياة: تشتمل على كافة القوانين والأعراف والتقاليد والتعليمات التي تتحكّم بحياة الإنسان، سواء كانت مرتبطة بقوة به كالعبادات والأخلاق، أو غيرها كالأنظمة التعليمية والإدارية، والتشريعات التاريخيّة الموروثة من الأجداد والتي تحوّلت إلى قوانين ملزمة.

المقالات المتعلقة بمفهوم الثقافة وأنواعها