مفهوم البطالة تُعرّف منظمة العمل الدولية البطالة بأنها حالة الفرد القادر، والراغب، والباحث عن العمل دون جدوى العثور على الفرصة المُناسبة، ولا الأجر المطلوب، كما ظهرت تعريفات أُخرى لمفهوم البطالة بأنها ظاهرة اقتصادية تُعاني منها المجتمعات التي تمر بظروف وأزمات اقتصادية على المدى القصير؛ كتلك الأزمات الاقتصادية الدورية التي تمر بها بعض الدول المُتقدِّمة، أو على المدى الطويل؛ كالبطالة المُرتبطة بحالة ركود اقتصادي ودور سياسي هَش، في كثير من الدول النامية.
أنواع البطالة
- البطالة الكاملة: تعني التوقف عن العمل بشكلٍ كامل، أوعدم توفر أي فرصة عمل.
- البطالة الجزئيّة: هي توقف مؤقت في ساعات العمل المحددة وفق القانون، أو توقف تلقي الأجر في عمل ما مع الاستمرار في أداء العمل.
- البطالة الدوريّة: يترافق ظهور هذا النوع من البطالة مع التقلبات المنتظمة للاقتصاد، في بلد أو إقليم ما؛ كحصول الانكماش أو هبوط الأسعار، والتي بدورها تُقلل من فرص العمل، وقد تستمر هذه التقلبات من ثلاثة إلى عشرة أعوام.
- البطالة الاحتكاكيّة: هي البطالة الناجمة بسبب تنقلات العاملين بشكلٍ دائم، بين مناطق عمل ومِهن مختلفة بحثاً عن المهنة الأفضل، أو هي تلك البطالة التي تحدث بسبب التحاق الفرد بأي مهنة لمجرد العمل، وغالباً ما يواجه حديثي التخرج هذا النوع من البطالة.
- البطالة الهيكليّة: غالباً ما تنجم عن التحولات الاقتصادية الهيكلية، أو الجذرية مثل؛ تحول دولة تعتمد على الزراعة إلى أخرى تعتمد على التطور الصناعي، أوهي البطالة الناتجة عن التطور التكنولوجي؛ فكثيراً ما تحل الآلة محل الأيدي العاملة.
- البطالة السافرة: تعني وجود عمالة تتوفر لديها القدرة على العمل، مع غياب فرص العمل، وقد تكون هذه البطالة دوريّة أي مرتبطة بمرحلة ما وتنتهي بعد سنوات، أو احتكاكية تنجم بسبب البحث العشوائي عن وظيفة، أو هيكلية مرتبطة بالتحولات الكبيرة في الاقتصاد القومي لبلد أو منطقة ما.
- البطالة المقنعة: تعني زيادة عدد العاملين عن الحاجة الفعلية في سوق العمل، مما يعني وجود عمالة فائضة.
أسباب البطالة
- انخفاض معدلات النمو الاقتصادي، وضعف عجلة الاقتصاد، التي تُفرز العديد من الوظائف للأيدي العاملة، وحملة الشهادات العلمية.
- السياسات الاقتصادية؛ ففي بعض الدول يتم الاعتماد بشكلٍ كبير على الاستيراد، بدلاً من صناعة المنتجات محلياً وبالتالي توفير فرص عمل جديدة، إضافةً إلى اتّباع الدول المتقدّمة أو الرأسماليّة لسياسة تخفيض النفقات والاستثمارات العامّة "التقشّف" بشكلٍ دوريٍ، ما يؤدّي إلى توقف الكثير من فرص العمل، كما أن سعي الدول الرأسمالية إلى تحويل وجهة استثماراتها إلى الدول الفقيرة، للاستفادة من العمالة الرخيصة؛ أدّى أيضاً إلى فقدان عمالتها المحلية لهذه الفرص.
- ارتفاع معدلات النمو السكاني، بالتزامن مع غياب استرتيجية لتوفير فرص عمل جديدة، لأعداد السكان المُتزايدة.
- الحروب والصراعات العسكرية؛ التي تحرم الأفراد من حرية ممارسة أعمالهم الموجودة أصلاً، أو تدمر أماكن عملهم، وتوقف جميع مناحي الحياة.
- استغلال أرباب العمل للعمال؛ كفرض ساعات عمل إضافية بأجر زهيد، أو تكليف العاملين بمهام إضافية خلال ساعات العمل.