معوقات الحوار

معوقات الحوار

الحوار

يُعرفُ الحوارُ بأنَّه نشاطٌ عقليٌ ولفظيٌ مُتبادلٌ بين عدة أطرافٍ، يقوم فيه المتحاورون بتقديم الأدلّة، والبراهين التي تؤيِّد وجهات نظرهم، ويهدفُ الحوار إلى حلِّ مشكلة، أو توضيح قضيّة، إلّا أنَّ الواقع أحياناً يُظهر خلاف ذلك، فقد تبقى بعض الأمور والمشاكل عالقةً لبضع سنين.

كما أنَّ بعضها الآخر قد ينتهي به الحوار إلى مشاكل أكبر، لذا على الأطراف المتحاورة أن تلتزم بمبادئ الحوار وآدابه حتى لا يتحوَّل الأمر إلى جدالٍ، وسنستعرض هنا أسباب فشل الحوار، وسنتعرّف إلى ما يُسمّى بمعوّقات الحوار.

أنواع الحوار
  • حوار تعليمي.
  • حوار إقناعي.
  • حوار اجتماعي.
  • حوار جدلي عقيم.
  • حوار استطلاعي فضولي.

معوِّقات الحوار
  • اختلاف اللغة و المصطلحات: عندما تريد أن تحاور شخصاً مُختلفاً عنك في اللُّغة، أوالبيئة لابُدَّ لك حينها من أن تُبقي الحوار عامَّاً لا تفصيليّاً، وأن تستخدم الكلمات الشائعة المعروفة، وكثيراً ما يحدث ذلك أثناء التنقُّل والسفر، في الطائرة، أو الباخرة، إذ إنَّ الخوض في حوارٍ إقناعيٍ دون أن يجيد كلا الطرفين لغة الآخر سيؤدّي إلى انتهاء الحوار على غير المطلوب.
  • الثرثرة: هي الرَّغبة في الكلام من أجل الكلام دون هدف محدد، وربما يكون الهدف من ورائها إبراز شخصيّة المُتكلِّم، وتراه في الحقيقة يتنقَّل بين طرح المواضيع الفكريّة، والسياسيّة، والأدبيّة، والاقتصاديّة دون أن يتطلب الحوار هذا الانتقال في الكلام.
  • الصمت: يعتبر الصمت من التصرّفات التي تقتل الحوار، حيث يطول زمن الكلام، وتتشتت الأفكار.
  • غياب الأدلة والبراهين: هو إطلاق الكلام دون أدلة علميّة، أو حجج منطقيّة، فإذا لم يتضمّن الحوار فكرةً، أو وجهة نظر، ولم يمتلك المحاور حقيقة علميّة أو واقعاً مشاهداً، فإنَّ ذلك يعد من أكبر معيقات الحوار.
  • عدم مراعاة آداب الحوار: كأن يُبيَّت أحد الأطراف عدم إرادة الحق، أو التعصب لرأيه، أو رفع صوته.
  • التّسرع في اتخاذ القرار: هو أن يقوم أحد الأطراف بالاستنتاج السّريع، وبيان ردة فعل غير مناسبة، ويفضَّل أن يقول: هل انتهيت يا أبا فلان؟كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عتبة بن ربيعة.
  • الصوت غير الواضح: لا بد في الحوار من أن يكون الصوت مسموعاً واضحاً، مع مراعاة اختيار الوقت والمكان المناسبين.
  • الإطناب في الكلام: هو أن يهتمَّ المُتكلِّم ببنية الكلمة، وبيانها أكثر من أن يهتم بالفكرة وصياغتها.
  • عدم الوضوح: أو مايسمى بالغموض، وهو إمّا أن يكون نوعاً ناتجاً عن عمق أفكار المتكلم أو فلسفة غير مناسبة لموضوع الحوار.
  • الغضب والانفعال: عادةً ما يفشل الحوار لعدم قدرة الأطراف على ضبط النفس، والمحافظة على هدوء الأعصاب، وهنا يتوجب على طرفي الحوار تأجيل الكلام إلى وقت آخر.
  • الضوضاء والتشويش: قد يعتبر هذا المعوّق متعلقاً بالبيئة المحيطة، وذلك يشمل الإضاءة، والصوتيات، ومكبرات الصوت، ولا شك بأنّ أحد هذه العوامل كفيل بإيقاف الحوار أو تأجيله.
  • اختلاف الأجيال: إنَّ اختلاف وتباين عقليّة الأجيال تحمل اختلافاً في المصالح، والأفكار، والفلسفات، لذا يتوجب على الأطراف مراعاة آداب الحوار ومقوّماته بهدف إنجاحه.

المقالات المتعلقة بمعوقات الحوار