يميلُ الإنسان بطبيعتهِ إلى تقليل الطّاقة والوقت المُستهلك في أداء أي نشاط جسماني، وخصوصاً عند غياب الإرادة القوية، والقدرة على الالتزام بجدول رياضي مُحدّد ومنظّم، فتبدو مُمارسة الرّياضة أمراً صعباً ومرهِقاً، لا يرغبُ الكثير من الأشخاص بالالتزام بهِ، ويعود السّبب إلى عامل الإرهاق بالإضافة إلى عوامِل أُخرى تُؤثر في إنجاز الرّياضة ومدى الالتزام بها، ويستعرض هذا المقال أبرز العوامل المؤثرة في الرّياضة ومعوّقاتها.
معوِّقات إنجاز الرّياضة عدم وجود الوقت الكافيويعدّ من أكثر المعوّقات الشائعة لتجنُّب الرّياضة، لكن عندما يقول الإنسان: أنا لا أملك الوقت، فعلى الأغلب يعني أنّهُ لا يملك الوقت للقيام بهذا الأمر على وجهِ التّحديد، خصوصاً مع الانشغال الدائم بمشاهدة التّلفاز، أو تصفُّح الإنترنت، حيث يشعر الإنسان أنّ وقتهُ مليء بالأعمال، وليس لديه وقت فراغ، لكن مُمارسة الرّياضة لمدّة ثلاثين دقيقة كُلّ يوم تشغَل ٢٪ فقط من اليوم، فيجب عدم التفكير في الوقت المهدور عند مُمارسة الرّياضة، بل التفكير في التسبب بالسُّمنة، والشعورِ بالذّنب بعد إهدار الوقت على غير المفيد من الأمور.
الشُّعور بالتّعبإنّ العقل كالطّفل المُدلل، يريد الحصول على كُل ما يريدُهُ، خصوصاً عندما يشعر أنّك لا تكافح للحصول على ما تُريدهُ، فمثلاً عندما تفوّت أحد تدريباتك، يصبِحُ تفويت التدريبات الأُخرى ليس بالأمر المُهم، أمّا إذا التزمت فستستمر دون توقُّف، فالنّجاح يبدأ بقرار، والفشل يبدأ بقرار، فلا تتغيّب حتّى وإن كنت متعباً، وإن تكرّر الشُّعور بالتّعب فعليك تغيير عادات نومك، لا عادات مُمارستك للرّياضة.
غياب الدّافعإنّ مُعظم النّاس يُهملون مُمارسة الرّياضة لعدم وجود دافع، ولكن الاستناد إلى الدّافع لاتّخاذ قرار ما إذا كُنت تُريد مُمارسة الرّياضة أم لا، فهكذا لن تقوم أبداً بمُمارسة الرّياضة، لأن مشاعِرك وأحاسيسك لا تُريد رؤية نجاحِك بل تُريد رؤية راحتِك، ولهذا تُعطيك أسهل الحلول.
بُعد نادي الرّياضة يكون أحياناً العائق الوحيد لمُمارسة الرّياضة بُعد النّادي الرّياضي عن المنزل، أو غلاء أسعار التّسجيل أو الاشتراك بالنّادي، ولكن هل شاهدتم مقاطع من فيلم البطل روكي (Rocky)، فقد كان روكي يستخدم الدّرج لتقوية عضلات القدم، وكان يقطّع الخشب لتقوية عضلات الذّراع، وغيرُها من التّمارين البسيطة للحصول على التّدريبات الّتي يحتاجُها لمواجهة خصمه في رياضة المُلاكمة، فدائماً هُنالِك طُرق لمُساعدتِك على مُمارسة الرّياضة، حتّى ولو كانت من خلال اللّعب مع أطفالِك ومطاردتهم لمُدّة نصف ساعة. عدم الإلمام بكيفيّة ممارسة الرّياضة يصعُب على البعض مُمارسة الرّياضة لإحساسهم بعدم قدرتهم على اختيار التدريبات المُناسبة أو الرّياضة المُناسبة، ولكن قراءتُك لهذا المقال تُعطيك الحل، فالإنترنت مليء بأنواع التدريبات والرّياضات الّتي يُمكنك مُمارستها داخِل المنزِل أو خارجه.المقالات المتعلقة بمعوقات إنجاز الرياضة