طريقة التدريس يُقصد بطريقة التدريس الأسلوب الذي يتّبعُه المُدرِس لشرح المصطلحات والمفاهيم الواردة في المساقات التعليمية والكتب الدراسية، كما تشمل طريقة التدريس مجموعة المهارات التي يستخدمها المُدرِس لرفع جودة التعليم وكفاءة الطلبة، كالتلقين مرّةً، والتوضيح مرّةً أُخرى، أو المزاوجة بينهما، وتفعيل المشاركة الصفية إلى أقصى حدٍ ممكن، بالإضافة إلى أهمية فتح باب الحوار بين الطلبة والمُعلم، وفي كلّ الأحوال هناك العديد من معايير اختيار طريقة التدريس، والتي سنذكرها في هذا المقال.
معايير اختيار طريقة التدريس - الهدف التعليمي المرجو تحقيقه، من وراء تحديد طريقة التدريس.
- تفاوت مستوى استيعاب الطلبة وفهمهم، ومناسبة الطريقة التدريسية لجميع الطلبة.
- مراعاة وجود الحالات الإنسانية، أو وجود الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- طبيعة المادة الدراسية المراد شرحها.
- طبيعة فهم المُعلم لعملية التعليم، أي الزوايا التي يرى المعلم من خلالها العملية التعليمية وتختلف تلك الرؤيا باختلاف الخبرة بين المعلمين.
- تحقيق المتعة لدى الطالب عند تلقيه للمعلومة المشروحة، وتفاعله معها.
- رفع مستوى المشاركة الصفية، فلا تنحصر الحصة، أو الحوار الصفي بين الطلبة المتفوقين والمُعلم فقط، بل الجميع يتشارك الرأي والنقاش.
- مراعاة التغيُّرات الحاصلة في المحيط الاجتماعي والتعليمي، إلى جانب التقدم التكنولوجيّ الهائل.
- المساهمة في تطوير شخصية الطالب، فالمشاركة الصفية وتعامل المعلم الواعي مع طلبته يرفع ثقة الطالب بنفسه، ويدفعه نحو التعلُم.
أفضل طريقة تدريس إنّ الحكم على أفضل طريقةٍ للتدريس ليس بالأمر السهل، لكن يمكن القيام بذلك عبر توفر بعض السمات في طريقة التدريس المعمول بها، وهي كالآتي:
- مُنظَّمة وواضحة، فآلية القيام بها مُحددةٌ، وتتجنب العشوائية، والأهداف المرجو تحقيقها غير مبهمةٍ ومفهومة للجميع.
- عمليةٌ، أي يمكن نقلها من حيّز الورق، إلى حيّز التنفيذ على أرض الواقع.
- مرنةٌ يمكن لجميع المعلمين على اختلاف، خبراتهم ومهاراتهم استخدامها في الصف.
- شاملةٌ لجميع المعايير العادية التي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة.
- نابعةٌ من نظريات التعلُم التي وضعها كبار العلماء والمتخصصين في مجال التعليم.
- قابلةٌ للتطوير ولا تبقى ضمن حدودٍ مُعينة، حيث يمكن للمعلم إدخال التعديلات عليها بعد تجريبها، أو عند إلهامها له بنقاطٍ إضافية لم يكن يراها إلّا بعد تطبيقه، لطريقة التدريس بشكلٍ عملي.
- مراعاة جميع الأعمار، حيث يتجنب المعلم استخدام المفاهيم التي تفوق فهم الطلبة، في مراحل عمريةٍ مُعينة أو الإشارة إلى موضوعاتٍ يصعب فهمها في سِنٍ صغيرة.
- التركيز على الموضوع الأساسيّ للمادة الدراسية، وما يُضاف إليه يجب أن يكون متصلاً به أو يؤدّي إليه.
- اتّباع أساليب سهلةٍ وممتعةٍ، فجو الجدية يمقته الطالب، وإن كان مُتفوقاً فلا مانع إن استطاع المعلم، إدخال بعض المرح في الحصة لدقائق قصيرة، شرط ضمان إعادة دمج الطلبة في جو الحصة الدراسي بعد ذلك.
- استخدام الوسائل التعليمية المُتاحة، وممارسة العملية التعليمية وفق إمكانيات المدرسة دون الإخلال بجوهر العملية التعليمية وأهدافها السامية.