معايير اختيار الزوج

معايير اختيار الزوج

اختيار الزوج

من مظاهر يُسر الإسلام والشرع الإسلامي أن قام بمنح المرأة العديد من الحقوق وعدم إنكار دورها في المجتمع الذي تعيش فيه، فكان أحد هذه الحقوق الحق في اختيار الزوج، سواء كانت ثيباً أم بكراً، حيث منع الإسلام إجبار المرأة على الزواج بمن لا تريد، كما منحها الحق في إلغاء عقد القران إذا كانت مكرهة عليه أو إذا رأت ما لا يناسبها في شريكها حيث قال بريدة رضي الله عنه: (جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إنَّ أبي زوجني من ابن أخيه، ليرفع بي خسيسته (أي: ليقضى دينه). قال: فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزْتُ ما صنع أبي، ولكن أردتُ أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من أمرهن شيء).

للأهل دور كبير في مساعة الابنة في اختيار زوجها، فيجب مساندتها وتقديم النصح لها والبعد عن الأهداف الدنيويّة كالأموال والممتلكات، كما يجب عليهم استشارة أهل الحكمة، والصلاح، والمعرفة في مثل هذه الأمور، فيقوموا بسؤالهم عن الرجل المتقدّم لخطبة ابنتهم، كذلك يجب استشارة الأم فيما يتعلّق بأمور ابنتها دون انفراد الأب وحده باتخاذ القرار حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (آمروا النساء في بناتهن). وفي هذا المقال سنقوم بذكر بعض الصفات التي يجب التطلّع إليها عند اختيار الزوج.

معايير اختيار الزوج

ذكرت الكتب الإسلامية العديد من المعاييرالواجب توفرها في الرجل المقبل على الزواج، ومن هذه المعايير ما يلي:

  • الدين: حيث إن الرجل الملتزم بدينه والمبتعد عن نواهيه وموانعه، والمتبع لتعاليم الإسلام وآدابه، كان رجلاً خلوقاً ومحافظاً على نفسه وأهله وبالتالي ليس هناك خوف عليه مع زوجته، فهو سيصونها ويحترمها ويكرمها دون ظلمها حيث قال تعالى: (إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) [البقرة:229].
  • حسن الخلق: فالرجل لا بدّ أن يكون خلوقاً وحسن الصفات، فمن صلحت أخلاقه صلح إيمانه كله حيث قال صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم)، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد). قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ (يعني: نقص في الجاه أو فقر في المال أو غير ذلك). قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) (ثلاث مرات)، ومن الأخلاق التي لا بدّ من وجودها الرحمة، والإنسانية، والصدق، والمحبة.
  • الباءة: وتعني القدرة والاستطاعة على تحمّل أمور الزواج ومسؤوليات، فالرجل غير القادر على نفقات زواجه فهو غير مقتدر وقد يعرض نفسه وعائلته للسؤال والذل حيث قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوّج)

المقالات المتعلقة بمعايير اختيار الزوج