مرض السكر وعلاجه

مرض السكر وعلاجه

محتويات
  • ١ مرض السكر
  • ٢ علاج مرض السكري
    • ٢.١ العلاج بالأدوية
      • ٢.١.١ الإنسولين
      • ٢.١.٢ أدوية أخرى غير الإنسولين تُعطى عن طريق الحقن
      • ٢.١.٣ الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم
    • ٢.٢ الأعشاب المستخدمة لعلاج مرض السكري
  • ٣ نسبة السكر المستهدفة في مرضى السكري
  • ٤ نصائح لمرضى السكري
  • ٥ أعراض مرض السكري
  • ٦ المراجع
مرض السكر

يُعرّف مرض السكر على أنّه مرضٌ مزمنٌ يؤثر في قدرة استفادة الجسم من الطاقة المستمدة من الطعام، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وللسكري ثلاثة أنواع رئيسية، أمّا النوع الأول (Type 1 Diabetes Mellitus) فيصيب في الغالب الأطفال واليافعين نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إفراز الإنسولين، وأمّا النوع الثاني (Type 2 Diabetes Mellitus) الذي يُصيب البالغين عادةً فيحدث بسبب قلة إفراز الإنسولين من البنكرياس أو عدم قدرة الخلايا على الإستفادة من الإنسولين بالرغم من ارتفاع تركيزه بالدم، والنوع الثالث هو سكري الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخلايا تحتاج الإنسولين للمساعدة في دخول السكر إليها لتستخدمه كمصدرٍ للطاقة، حيث يقوم الجسم بتكسير الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة تشمل الغلوكوز الذي يعتبر مصدر الطاقة لخلايا الجسم، وتكمن خطورة ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة دون العلاج في حدوث مضاعفات مختلفة منها الفشل الكلوي، وأمراض القلب، واعتلال في شبكية العين، ومشاكل في الأعصاب تتمثل في ضعف الإحساس، والتنميل، والخدران.[١]

علاج مرض السكري العلاج بالأدوية

يعتمد علاج مرض السكري من النوع الأول على الإنسولين بشكل أساسي، أما في النوع الثاني من السكري؛ فإنّ السكر قد يُضبط ويُسيطر عليه بالاعتماد على الحمية الغذائية المناسبة وممارسة التمارين الرياضية، وقد يكون الأمر أشدّ فيحتاج عندها المريض لصرف أدوية تُعطى عن طريق الفم، أو استخدام الإنسولين أو الجمع بين الأدوية والإنسولين، وفيما يلي بيان بعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري:[٢][٣]

الإنسولين غالباً ما يُعطى الإنسولين عن طريق المحاقن (بالإنجليزية: Syringes)، ولكن يمكن إعطاؤه أيضاً عن طريق مضخة خاصة بالإنسولين (Insulin Pumps)، وباستخدام قلم الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin Pens) كذلك، وهناك العديد من أنواع الإنسولين، وفيما يلي بيانها:[٣][٤]
  • الإنسولين سريع المفعول (بالإنجليزية: Rapid-acting insulin): يبدأ هذا النوع من الإنسولين العمل خلال 15 دقيقة بعد حقنهِ تحت الجلد، ويستمر تأثيره ساعتَين إلى أربع ساعات، ويشمل إنسولين جلوليزين (Insulin glulisine)، وإنسولين ليسبرو (Insulin lispro)، وإنسولين أسبارت (Insulin aspart).
  • الإنسولين قصير المفعول (بالإنجليزية: Short-acting insulin): ويبدأ بالعمل بعد 30 دقيقة من حقنه تحت الجلد ويستمر في العمل مدة 3-6 ساعات تقريباً، ومن الأمثلة عليه الإنسولين البشري (Human insulin).
  • الإنسولين متوسط المفعول (بالإنجليزية: Intermediate-acting insulin): ويبدأ بالعمل بعد 2-4 ساعات من حقنِهِ، ويستمر تأثيره لمدة 12-18 ساعة تقريباً، ومن الأمثلة عليه إنسولين NPH.
  • الإنسولين طويل المفعول (بالإنجليزية: Long-acting insulin): ويبدأ العمل بعد عدة ساعات من حقنه تحت الجلد، ويستمر في العمل لمدة 24 ساعة تقريباً، ومن الأمثلة عليه إنسولين جلارجين (Insulin glargine) وإنسولين ديتيمير (insulin detemir).

أدوية أخرى غير الإنسولين تُعطى عن طريق الحقن

هناك أنواع جديدة من الأدوية التي تُعطى عن طريق الحَقن تحت الجلد، ومنها البراملينتايد (Pramlintide) الذي يسيطر على مستوى السكر بعد الوجبات، وقد يُعطى مع الإنسولين للسيطرة على ارتفاع السكر، ومن أعراضه الجانبية الغثيان وهبوط السكر.[٥]

الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم

هناك العديد من الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم للسيطرة على مستوى السكر في الدم، ومنها ما يلي: [٥]

  • الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin): يعمل الميتفورمين المعروف بمساعد أو منظم السكري على تقليل تصنيع الجلوكوز من الكبد، ونظراً لعدم تأثيره في مستوى الإنسولين في الدم فإنه لا يؤدي إلى حدوث هبوطٍ في السكر، وقد يؤدي إلى تقليل الشهية عند بعض المرضى، الأمر الذي يجعل منه دواءً مناسباً لأولئك الذين يُعانون من السكري وزيادة الوزن، ويمكن أن يعطى الميتفورمين وحده لعلاج السكري، وقد يُعطى مع الإنسولين وغيره.
  • السلفونيل يوريا (بالإنجليزية: Sulfonylureas): تعمل هذه الأدوية على زيادة إفراز الإنسولين من البنكرياس، وقد تُسبّب هبوطاً في السكر، ومن الأمثلة عليها الغليبيورايد (Glyburide)، وجليبيزايد (Glipizide)، وجليميبرايد (Glimepiride).
  • أدوية أخرى تُعطى لمرضى السكري: وتشمل البيوغليتازون (Pioglitazone)، والروزيغليتازون (Rosiglitazone)، والريباغلينيد (Repaglinide)، وكلها تُعطى عن طريق الفم.

الأعشاب المستخدمة لعلاج مرض السكري

يعتقد الكثير من الناس أنّ المنتجات المأخوذة من الطبيعة آمنةٌ ويمكن استخدامها دون قلق، ولكن في الحقيقة هناك الكثير من الأعراض الجانبية التي تترتّب على تناول هذه الأعشاب، وكذلك فإنّ تناول هذه الأعشاب قد يتعارض مع الأدوية التي يتناولها المصاب، ومن الأعشاب التي يعتقد البعض أنّها فعالة في علاج السكر ما يلي:[٦]

  • القرفة: تستعمل القرفة في الطب الشعبي لعلاج السكري، وذلك لاحتوائها على مادة كيميائية تعمل على خفض مستوى السكر في الدم، إلا أنّه لا توجد أدلة كافية لإثبات فعاليتها في علاج السكري، هذا وإنّ الكمية اللازمة من القرفة لخفض مستوى السكر لم تُحدّد، لذلك يُنصح باتباع تعليمات الطبيب بما يخص استعمالها، واعتماد الأدوية التي يصفها الطبيب المختص.[٧]
  • الحلبة: أظهرت بعض الأبحاث أنّ الحلبة قد تكون مفيدة للمساعدة في خفض مستوى السكر في الدم، حيث أثبتت الدراسات أن استهلاك ما يعادل 5-50 غم من الحلبة مرة أو مرتين يومياً قد يساعد على خفض مستوى السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الثاني، وتعتبر الحلبة آمنةً إذا تمّ استخدامها حسب الكمية الموصّى بها، ولمدةٍ لا تزيد عن ستة أشهر، ومن الآثار الجانبية للحلبة الإسهال، والغازات، إضافة إلى رائحتها المميزة التي تظهر في العرق والبول، وقد تؤثر الحلبة على تخثر الدم لذا قد تزيد من احتمالية النزيف عند أخذها مع مميعات الدم مثل الأسبرين (aspirin) والوارفارين (warfarin)، لذلك لا بُدّ من استشارة الطبيب قبل أخذها مع هذه الأدوية.[٨]

نسبة السكر المستهدفة في مرضى السكري

ينبغي على مريض السكري الالتزام بالأدوية الموصوفة له، واتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلاني للسيطرة على مرض السكري، وإنّ نسبة السكر المستهدفة تعتمد على نوع الفحص المُجرى، فمثلاً فحص السكر التراكمي يُستهدف أن يكون أقل من 7%، ويتم قياسه كل ثلاثة إلى ستة شهور، ولكن في المرضى الذين يعانون من السكري منذ زمنٍ بعيد، أو الذين يعانون من مضاعفات شديدة ومتقدمة لمرض السكري، أو الذين سبق لهم أن عانوا من حالات شديدة من هبوط السكري، قد تكون نسبة السكر التراكمي المستهدفة أقل من 8%، وكذلك يمكن إجراء فحص السكر الصياميّ الذي يتمّ فيه قياس السكر بعد الصيام لمدة 8 ساعات، ويتم تحديد مستواه المُستهدف من قبل الطبيب حسب نسبة السكري التراكمي المستهدفة.[٩]

نصائح لمرضى السكري

بالإضافة إلى ضرورة تناول الدواء كما يصفه الطبيب المختص، لا بُدّ من اتّباع بعض النصائح التي من شأنها أن تُساعد مريض السكري، ومنها ما يلي:[٥]

  • اتباع نمطٍ غذائيٍ يُحدد نوع وكمية الكربوهيدرات المتناولة خلال اليوم، والانتباه إلى عدد الوجبات المتناولة كل يوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً لمدة خمسة أيام في الأسبوع، وذلك لزيادة معدل حرق السكر في الجسم.
  • التخلص من الوزن الزائد، وبهذا يمكن المساعدة على ضبط ارتفاع السكر في الدم.
  • اتباع حمية غذائية مناسبة.

أعراض مرض السكري

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على مرضى السكري، وخاصةً مرضى النوع الأول، أمّا مرضى النوع الثاني فغالباً ما تظهر هذه الأعراض بدرجةٍ بسيطةٍ وقد لا يتم ملاحظتها، ولعل هذا ما يفسر تشخيص النوع الثاني في حالات كثيرة بعد ظهور المضاعفات، ومن أعراض السكري ما يلي:[١٠]

  • العطش الشديد طول اليوم.
  • الشعور بالجوع الشديد بالرغم من تناول كميات كافية من الطعام.
  • التبول بشكل كبير في أوقات متقاربة.
  • نقص الوزن بشكل كبير، وغالباً ما يحدث في مرضى النوع الأول من السكري بالرغم من زيادة الطعام المتناول.
  • التعب والإرهاق الشديدين خلال اليوم.
  • ضعف النظر وغباش الرؤية.
  • بطء التئام الجروح والكدمات.
  • وجعٌ، أو تنميلٌ، أو خدرانٌ في الأطراف العليا أو السفلى، وخاصة في النوع الثاني من مرض السكري.

المراجع
  • ↑ "Types of Diabetes Mellitus", www.webmd.com, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • ↑ "Type 2 diabetes: diagnosis and treatment ", www.mayoclinic.org, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • ^ أ ب "Insulin Basics", www.diabetes.org, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • ↑ "Insulin Routines", www.diabetes.org, Retrieved /10/201731. Edited.
  • ^ أ ب ت Robert Ferry Jr., "Diabetes Treatment (Type 1 and Type 2 Medications and Diet)"، www.medicinenet.com, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • ↑ "Dietary Supplements: Side Effects and Drug Interactions", www.diabetes.org, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • ↑ "Find a Vitamin or Supplement CINNAMON bark", www.webmd.com, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • ↑ "Find a Vitamin or Supplement FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • ↑ "STANDARDS OF MEDICAL CARE IN DIABETES—2017", www.care.diabetesjournals.org/, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • ↑ "Diabetes Symptoms", www.diabetes.org, Retrieved 31/10/2017. Edited.
  • المقالات المتعلقة بمرض السكر وعلاجه