مراحل نمو الشجرة

مراحل نمو الشجرة

النباتات

تتنوّع الكائنات الحيّة على سطح الأرض بين حيوانات وكائنات مجهريّة دقيقة ونباتات، وغيرها، وقد دفع هذا التنوّع الهائل العلماء إلى تقسيم الكائنات إلى مجموعات كبيرة تُدعى الممالك؛ بحيث تحتوي كلٌّ منها على أفراد متشابهين في خصائص معينة، ومن إحدى هذه الممالك المملكة النباتيّة أو النباتات.

النباتات هي كائنات حيّة أجسامها عديدة الخلايا ونواتها حقيقيّة، وما يميزها عن غيرها من الكائنات أنّها ذاتية التغذية؛ بحيث تقوم بعملية البناء الضوئي لإنتاج غذائها بنفسها، وما يمكّنها من القيام بذلك هو احتواؤها على صبغة الكلوروفيل، كما أنّ للنباتات قدرة على العيش في بيئات مختلفة؛ بحيث يختار كل نبات العيش في البيئة الملائمة له ولتركيبته، وتتألّف النباتات من ملايين الأنواع، التي تتفاوت بين الأزهار والحشائش والأعشاب والسرخسيات والشجيرات والأشجار وغيرها، إلّا أنّنا سنسلّط الضوء على الأشجار والمراحل التي تمر بها أثناء نموها في مقالنا هذا.

الأشجار شكل من أشكال الحياة النباتيّة، وهي عبارة عن نباتات خشبية، تتميّز بكبر حجمها عن باقي النباتات؛ بحيث يتجاوز طولها 10 مترات؛ فالأشجار متفاوتة في أحجامها وأطوالها، فمنها الصغير والمتوسط والكبير، وتمتلك جذوراً وساقاً وفروعاً، وتعيش بشكلٍ عام على اليابسة مع حاجتها المستمرّة للري بالماء بين الحين والآخر، والأشجار تلعب دوراً بالغ الأهميّة في النظام البيئي، كونها تعمل على تثبيت التربة ومنعها من الانجراف، وتنقّي الجو وتلطّفه، وتمدّ الغلاف الجوي بغاز الأكسجين، كما تُشكّل مأوى لبعض أنواع الحيوانات.

مراحل نمو الأشجار

الأشجار لا تنمو دفعةً واحدة، بل هي كغيرها من باقي الكائنات تمرّ بعدّة مراحل أثناء نموها، وهي كالتالي:

  • مرحلة بدء النمو الخضري (الحداثة): تكون الأشجار في هذه المرحلة فتيّةً وصغيرة، ولا تزال في بداية نموها، وتبدأ شتلات الأشجار بتكوين فروع طويلة قد يصل طولها إلى 120 سم أو أكثر من ذلك؛ بحيث تحتوي هذه الفروع على براعم ورقيّة جانبية تفصل بينها سلاميات طويلة، وتنمو هذه الفروع بشكل عمودي وقائم، وتكوّن زاوية حادة مع الساق الرئيسية.
  • مرحلة استمرار النمو الخضري وبدء الحاصل: وفي هذه المرحلة يزداد عدد الفروع الجانبيّة، وتتكوّن فروع عمرها سنة واحدة، والتي بدورها تتفرّع إلى فروع قصيرة تحمل البراعم الزهرية، وتنمو الفروع الجديدة بزاوية حادّة مع الساق الرئيسية، والتي تكون في أغلب الأحيان براعم خضرية.
  • مرحلة الحاصل: وفي هذه المرحلة يكتمل نمو هيكل الشجرة وتكوينه، ومن الممكن أن تكون الشجرة فروعاً كثيفة ومتشعّبة متفاوتة في أطوالها، وبعد ذلك تبدأ الفروع الجانبية بالانحناء بشكل تدريجي إلى أسفل، ويقلّ نمو الساق الرئيسي، وبذلك يكون نمو الشجرة قد اكتمل، وبدأت بإعطاء محصول جيّد طيلة فترة عمرها، وبعد ذلك يبدأ المحصول بالانخفاض.
  • مرحلة انخفاض الحاصل: وهنا يقل النمو الخضري للشجرة، وتكون فروعاً ثمريّةً قصيرة وقليلة، كما تميل الأشجار هنا إلى ظاهرة تبادل الحمل، وتصبح الفروع الخارجيّة متدلّية من تاج الشجرة إلى أسفل، وفي هذه المرحلة تحتاج الأشجار إلى تقليم لفروعها حتى تتجدد.
  • مرحلة الهرم أو الشيخوخة: وهنا يكون النمو السنوي للشجرة ضئيلاً جداً، من الممكن أن يصل إلى بضع سنتيمترات فقط، وتكون ثمار الأشجار صغيرة وأعدادها قليلة، الأمر الّذي يفقدها فائدتها الاقتصادية.
  • المقالات المتعلقة بمراحل نمو الشجرة