قَد يَجِد الإنسان حوله الأعشاب الكثيرة الطبيّة تحديداً التي يجهل أنّها تمتلك منافع طبيّة علاجيّة بعيداً عن اعتبارها صِنف مِن أصناف الطّعام ، وإن اطّلعت على عالمها ستَجِد الكثير منها التي غالباً ما توجد على مائدتنا وتدخُل في صناعة الكثير من الطّعام الذي نأكله ، إلاّ أنّنا تجهل ما تحويه من منافع وفوائد هامّة وغنيّة .
الأصَف ، القبّار و الكَبَر من تِلك النباتات التي تمتاز بأنّها نبتة مُعَمّرة على شكل شجيرة من الفصيلة القبارية وتكون زاحفة أو متسلّقة .
كما تتميّز هذا الشجيرة بالقوّة وتتكيّف مع الظروف البيئيّة مهما كانت قسوتها ، فتنمو في الأراضي الصخريّة القاحلة ، الجبليّة المُنحدرة وعلى جانب الطُّرق ، ولا تحتاج لنوع معيّن من التربة . أوراقها خضراء تميل للرمادي ، أفرعها مُتعددة وأشواكها كثيرة ، وموطنها الأصلي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط .
وموسم تزهير الكَبَر يمتد من شهر أياّر إلى ِشهر أيلول ، الأبيض هو لون أزهاره الكبيرة الحجم ، تُعد المغرب إحدى الدول المُنتجة للكبَر كما تُنتجه فرنسا ، أوروبا ، العراق على ضفاف نهر الفرات .
والمُتعارف عليه بأن الكَبَر تؤكل ثماره عن طريق تخليلها أي أنها من المخللات ، حيث من المُمكن استخدامه هذا المخلل في أطباق عدّة مثل البيتزا والسلطات والباستا .
قشرة الكَبَر لا تُؤكل ، في حين من الممكن أكل اللُّب الخاص بالثمر ويمتاز بالحلاوة ، أمّا البذور تشعُر في حال القَضم لها بحرارتها اللاذعة مِمّا يُفضّل أن تُبلع مع اللُّب ، كما يُنتج مِن القبار العسل.
فوائد الَكبَر :
يتَّخذ النحل مِن َ الكَبَر مرعى لهُ ، وذلك يرجع لتكوّن أزهاره في فترة تكون فيها باقي الأزهار لم تظهر به بَعد ، مِمّا يُمكّن النحل من الحصول على غذاءه من أزهاره ، كما يُعتبر عسل الكَبَر مهم ويدخل في استخدامات طبيّة .
التنويه بأنّ هذه الشجرة مكان مُستهدف لكثير من الأفاعي والثعابين فيجب التأكد والحرص قبل قطف ثمارها من المكان من خلال استخدام العصى للعمل على تحريكها أو رمي حَجَر .
المقالات المتعلقة بما هو نبات الكبر