الكتابة الكتابة هي عبارة عن لغةٍ نصيّة أو رسوم رمزيّة، تمكّن من توثيق النطق، وهي وسيلة لنقل الأفكار والأحداث عبر تلك الرموز التي تطورت بتطور الكتابة والإنسان عبر العصور.
مراحل تطوّر الكتابة مرّت الكتابة بالعديد من المراحل عبر التاريخ، حتى وصلت إلى شكلها الحالي المتدوال في عصرنا هذا، وأوجز تلك المراحل بالشكل التالي :*
- بدأ الإنسان بتدوين ما يريده عن طريق الوسائل المتاحة له في ذلك الوقت مستخدماً النقش على الحجر، ثم تطّوّر الأمر إلى توصّله لابتكار أدواتٍ أخرى للتدوين عليها كالبردى، والرقّ ثمّ الورق.
- ظهرت طريقة التعبير عن طريق الرموز فقد توصّل الإنسان منذ القدم لحاجته لتدوين ما لديه من أحداثٍ ومعلومات على وسيطٍ خارجيّ لنقل أفكاره وتداولها، وهذا الوسيط يكون قابلاً للتداول بين الناس، ومن هنا .
- مرحلة الكتابات التصويريّة مرّت الكتابة بمراحل تطوّر، لم تكن متعاقبة بل كانت متداخلة في المكان والزمان، وقد أطلق على الكتابات الأولى بالكتابات (التصويريّة)، كالكتابة الهيروغليفيّة والمسماريّة.
- ترجمة الأفكار (ايديوفرافياً).
- مرحلة الكتابة التصويريّة.
- مرحلة المقاطع: مع مضي الوقت استحالت تلك الطرق في التعبير عن الأفكار المراد طرحها وتناقله إلى مقاطع أي مجموعةٍ من رموزٍ تدلّ على مقطع، ثمّ تخطّتها فتمّ استخدام العلامات للدلالة على أوّل مافي المقطع من أصوات، لتتحوّل من هذا المنطلق إلى حروف، ومن هنا نستنتج بأنّ التطوّر التاريخيّ للإنسان ارتبط بمراحل تطوّر الكتابة، لأنّ الكتابة هي الوسيلة الوحيدة للتواصل بين المجتمعات عبر العصور، ولهذا نرى سعي الإنسان القديم الدؤوب في ابتكار وسيلةٍ للتواصل، وطرق تطوير تلك الوسائل عبر العصور.
- الكتابة الفينيقيّة: في عهد الفينيقيّين الذين سكنوا السواحل الشرقيّة للبحر المتوسط، ابتكرت طريقة الكتابة الفينيقيّة وارتكزوا فيها على الطريقة المصريّة والسومريّة، حيث قاموا بتطوير تلك الطرق وابتكار الأبجديّة الفينيقيّة، وتلك الأبجديّة عبارة عن عدد من الحروف تمثل أصواتاً معيّنة، حيث أصبحت تلك الحروف واضحة، وقامت بتسهيل عمليّة الكتابة، واستخدمت كأساسٍ للكتابة في الغرب والشرق.
- التطوير الإغريقي للفينيقيّة: قام الإغريق بأخذ الأبجديّة الفينيقيّة والتطوير عليها، ليتوصّلوا إلى أبجديّةٍ خاصّة بهم، وقد أصبحت تلك الأبجديه هي الأساس في أبجديّة الغرب، حتى جاء الرومان وقاموا بتعديل سبعة أحرف من الأبجدية الإغريقيّة التي بلغ عددهاتسعة عشرحرفاً، وأعادوا استخدام أحرفٍ ثلاثة كان الإغريق قد توقفوا عن استخدامها، وقد سادت تلك الإبجديّة بالإضافة إلى اللغة اللاتينيّة الدول الأوروبيّة، وما زالت تستخدم حتى يومنا هذا مع بعض التعديلات.
أمّا بالنسبة للأبجديّة العربيّة فهي مشتقة من الأبجدية الساميّة المشتقّة من الأبجدية الفينيقيّة، والتي كانت تتكوّن من اثنين وعشرين حرفاً، وقد صلت الحروف إلى العرب بواسطة الأنباط الذين كانوا متأثّرين بحضارة الآراميّين.