عملية الحفظ في حد ذاتها تمثل مشكلة عند الكثير في العصر الحالي، فمع ازدياد مشاغل الحياة وكثرة الضغوط التي يتعرض لها الشخص خلال اليوم يصعُب عليه تذكر جميع مايلزم تذكره من مواعيد أو دروس أو واجبات يجب عليه القيام بها.
الذاكرة تقسم إلى قسمين:
أثبت العلم أن كل حاسة من حواس الإنسان تتذكر بقوة وتركيز معين، وأن أقل هذه الحواس تذكراً هو البصر لما يمر على خياله من أشياء كثيرة في اليوم الواحد وفي حياة الشخص بشكل عام، وكذلك الأذن فهناك مواقف يتم تذكرها عند سماع صوت معين أو موسيقى أو صوت الهواء في الشتاء مثلاً ونحوها. فالأصوات بشكل عام منبه قوي للذاكرة قد يتذكر أشياء ومواقف مضى عليها عشرات السنين.
أقوى حاسة للذاكرة هي حاسة الشم، فعند شم روائح معينة مرتبطة بموقف أو بشخص أو مكان، فمثلاً شم رائحة عطر كان يستخدمه أحد الأشخاص الأعزاء أو الآباء أو الأجداد فإن الذهن يذهب مباشرة إلى ذلك الشخص ويتذكر مواقف و أمور معينة، وقد تكون رائحة شجرة أو عشبة أو نحوها يعود بالذاكرة إلى رحلة أو منطقة زارها الشخص قبل عدة سنوات، لكن حفظ الدروس والكتب بشكل خاص يحتاج إلى الذاكرتين معاً لأن الدرس يحتاج إلى إنتباه وتركيز في الإستماع والتلقي، وكذلك يحتاج إلى إعادة استذكار عند نهاية الفصل الدراسي أو العام الدراسي أو بعد شهر أو أكثر بشكل عام.
وهنا يترتب على الشخص الحفظ لفترة طويلة من الزمن أو متوسطة تنتهي بنهاية الفصل أو العام، وعليه فهناك عدة أمور يجب عملهما ليتمكن من الحفظ بسهولة ويسر:
فمثلاً لتعليم الأطفال الأحرف يتم ربطها بأشياء من الواقع الملموس، فمثلاً حرف الألف جزرة وحرف الباء صحن وتحته زيتونة وهكذا...
غالباً ما يُستخدم مع الدرس الكثير من الشرح والتفصيل ليتم توصيل الفكرة للطالب أو الشخص، ولكن يستطيع الشخص أن يُلخص الفكرة بسطر أو سطرين وهنا تبقى الفكرة عالقة في ذهن الشخص لفترة طويلة.
المقالات المتعلقة بكيفية حفظ الدروس بطريقة سهلة