يُطلق على علم الطبيعة اسم الفيزياء وتسمّى أيضاً الفيزيقا، وهو علم يدرس جميع ما يتعلّق بالمادّة والحركة والطاقة، ويحاول تفسير الظواهر الطبيعية والقوى والحركة المؤثرة فيها، كما يُصيغ المعرفة في قوانين من شأنها التنبؤ بسير العمليات الطبيعية بنماذج تقترب شيئاً فشيئاً من الواقع. ويهتم علم الطبيعة في الوقت ذاته بدقّة القياس وابتكار وسائل جديدة تزيد دقّته، وهذا هو أساس الوصول إلى الفهم السليم للظواهر الطبيعية. كما أنّه يقدّم ما توصّل إليه من طرق قياس للاستخدام في كافّة العلوم الطبيعية والحيوية الأخرى، مثل: الكيمياء، والطبّ، والهندسة والأحياء.
أثر تقدّم علم الطبيعة على التقدّم الحضاريّإنّ تطوّر علم الطبيعة أدّى إلى تطورٍ حضاريّ ومدنيّ جليّ، حيث إنّ كافّة الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية أساسها علم الطبيعة، ومن أمثلتها الرادار، واللاسلكي، والراديو، والتلفاز، والتلفاز الملوّن، والهاتف، والمحمول، والحاسوب، وأجهزة التشخيص المستخدمة في الطبّ كأشعة إكس، والتصوير بالرنين المغناطيسيّ، والعلاج بالأشعة، والنظّارات، والتلسكوب، ومسبارات الفضاء والمريخ، وفرن الميكرويف، والكهرباء، والترانزستور، والميكروفون. كما يتعامل علم الطبيعة مع خصائص كونية محسوسة بالإمكان قياسها، مثل: القوّة، والطاقة، والكتلة والشحنة.
تخصصات علم الطبيعةيعتمد علم الطبيعي المنهج التجريبيّ، فهو يحاول فهم الظواهر الطبيعية والقوانين الضابطة للكون من خلال نظريات قابلة للاختبار. وإنّ غالبية دارسي علم الطبيعة متخصّصون في مجالين متكاملين، هما:
لعلم الطبيعة عدّة فروع، مثل: الفيزياء الذرية، والفيزياء النووية، والنظرية النسبية، والبصريات، والصوتيات، والكهربية، والمغناطيسية، والديناميكا الحرارية، والميكانيكا، وميكانيكا الكم، وعلم الفلك رغم دراسته للأجسام السماوية.
علاقة علم الطبيعة بالرياضياتيعتقد البعض أنّ علم الطبيعة هو أحد فروع الرياضيات، وهذا اعتقاد خاطئ؛ لأنّ استعمال النماذج الرياضية في علم الطبيعة يقتصر على تسهيل تفسير الظواهر الفيزيائية والتعبير عنها في صورة معادلة رياضية ليس إلّا، كما أنّ مضامين النماذج الرياضية وفي جميع العلوم الطبيعية لا علاقة لعلم الرياضيات بها، وهذا يعني أنّ المعادلة الفيزيائية الرياضية هي لغة علم الطبيعة أو علم الفيزياء، وأنّ علم الطبيعة علم مستقلّ بذاته.
أهم علماء علم الطبيعةالمقالات المتعلقة بماذا يطلق على علم الطبيعة