مدينة وجدة المغربية

مدينة وجدة المغربية

وجدة

هي إحدى المدن المغربية، وتعتبر من أكبر مدنها الشّرقية، فهي عاصمة الشّرقِ وتقع في شرق المغرب على الحدود الجزائرية، وتبلغ مساحتها 350 كم2، ويبلغ عدد سكانها 488.0452 نسمةً، وتبعد 60 كيلومتراً عن البحر الأبيض المتوسط، ويوجد فيها 8 قرى وهي: أهل انكاد، وبني خالدّ، وسيدي بولنوار، وأسلي، ولبصارة، ومستفركي، وعين صفا، وسيدي موسى لمهاية.

تقع مدينة وجدة بمنطقةٍ سهليةٍ وتمتازُ بمناخٍ باردٍ شتاءً وحار صيفاً، ويوجد فيها الكثير من أنواع النّباتات والثّروة الحيوانية، فيوجد فيها العديد من المناطق السّياحية والدّينية الرّائعة؛ كباب المغرب، ودار السّبتي، ومسجد الغربية، ومسجد محمد السّادس، وبعض الكنائس؛ ككنيسة سان لويس، وعملتها وجدة أنجاد، ومن يحكمها يسمى بالعمدة، فعمدتها هو عبد النّبي بعيوي.

أصل التّسمية

يعود أصل تسمية وجدة لحدثٍ تاريخي قديم يتمثلُ بمطاردةِ سليمان الشّماخ الذّي اغتال إدريس الأول، وذلك بعد إرساله من قبل العباسيين بمهمةٍ لإدريس الأول الذّي أسّس إمارةٍ في الحكم العباسي، فدسّ سليمان السّم لإدريس وفر هارباً، إلا أنّ المغاربة وجدوه بمكانٍ قريب من وجدة، ولذلك سميت وجدة، ويقول أحد الباحثين إنّ الاسم مشتقٌ من كلمة وجدات بمعنى الكمائن التّي يقوم بها المتمردون للقوافل التّجارية والتّجار لنهبهم.

تاريخ وجدة

يعود تأسيس وجدة إلى الزّعيم المغراوي بن عطية، الذّي أسس المغرب بعد صراعٍ طويلٍ مع المنصور بن أبي عامر والفاطميين، فكان هناك بعض الظّروف السّياسية الصّعبة بعد تفكير الزّعيم المغراوي بتوسيع مملكته للشّرق، وكذلك حمايتها من النّاحية الشّرقية فاتخذ القرار ببناءِ مدينةِ وجدة، وحصنها بعملِ العديدِ من الأسوار العالية، ووضع العديد من الحراس حولها، وعمل بعض الأبواب التّي يتحكم به الحراس.

حدث فيما بعد بعض التّخريبات في المدينة بسبب دخول أبي يوسف يعقوب المريني إلى وجدة، وفيما بعد وضعَتْ وجدة كمدينةٍ للأتراك بعد حروبٍ طويلةٍ وعنيفة، ثمّ تمّ استرجاعها من قبل المولى إسماعيل سنة 1692م من الأتراك.

في مدينة وجدة قتل أبناء مولاي علي الشّريف ومحمد الرّشيد بعد انضمام عرب أنكاد وعرب الشّجع، وعَلِم أخوه محمد بن الشّريف بالأمر، وخاف من قتله فقرر المقاتلة، وجمع جيشاً كبيراً ووقعت مواجهةٌ عنيفةٌ بين الطّرفين، وانهزم بها محمد بن الشّريفن فعُين أبو القاسم الزّياني من قبل السّلطان مولاي سليمان والياً لوجدة سنة 1792م.

ظلت وجدة من المدن التّي تتميز بموقعها التّاريخي والحدودي، فتم احتلالها من قبل فرنسا بعد مقاومةٍ طويلةٍ من الجزائر، ودُعِم سكان وجدةَ بالسّلاحِ والمالِ، ثم تمّ احتلالها سنة 1844م.

المقالات المتعلقة بمدينة وجدة المغربية