التلوث البيئي التلوّث البيئي هو عبارة عن مُصطلح يُطلق على إدخال الملوّثات المختلفة إلى البيئة؛ بحيث تصبح غير مستقرّة ومضطربة في كثيرٍ من الأحيان بالإضافة إلى حدوث ضرر كامل للنظام المحيط، وقد يتّخذ التلوّث أشكالاً وأنماطاً مختلفة بدءاً من التلوث الناتج عن المواد الكيميائية المختلفة وانتهاءً بالضوضاء والحرارة والطاقة الضوئية. بدأ التلوّث البيئي يزداد بطريقةٍ تُشكّل خطراً على النظام العام وذلك بعد قيام الثورة الصناعية. في هذا المقال سنقدّم بعض المعلومات عن التلوّث البيئي.
تاريخ التلوث البيئي
التلوّث البيئي ليس بالأمر الحديث على الطبيعة والكون، فقد بدأت أولى بوادر هذا التلوث منذ القدم وتحديداً منذ العصر الحجري وذلك عند محاولة الإنسان توليد النار بهدف تحضير الطعام والحصول على الدفء، وفيما بعد مع صنع الإنسان للأدوات الحديدية والمعادن المُختلفة أدّى ذلك إلى ظهور تَراكمات ومواد ملوّثة مختلفة في الجو المحيط، بالإضافة إلى تلوّث المُسطّحات المائية والسدود بمختلف الملوثات، ومع تقدم الحياة وتطورها نشأت مهنة صناعة السلع وهنا زاد التلوث، ومع مرور العصور والأزمنة وظهور الثورة الصناعية أدّى ذلك إلى ظهور أشكال متعددة من التلوث لم تعرفها البشرية من قبل.
الأشكال الرئيسية للتلوّث البيئي والمناطق الملوّثة
- تلوث الهواء: من خلال إطلاق المواد الكيميائيّة والجسيمات المختلفة في الغلاف الجوي؛ حيث إنّ هذه الملوثات تشمل كلاً من أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، والكلوروفلوروكربون، بالإضافة إلى مركّبات الكربون الكلورية فلورية أكسيد النيتروجين وهي عبارة عن المركبات الناتجة عن محرّكات السيارات، وقد أدّى هذا النوع من التلوث إلى ظهور مشكلة ثقب طبق الأوزون والضباب الدخاني.
- تلوث المياه: حدث هذا النوع من التلوّث نتيجة إطلاق منتجات النفايات والملوثات إلى مختلف الأسطح المائية والأنهار والمحيطات، بالإضافة إلى تدفق مياه الصرف الصحي إلى المسطحات المائية ورمي القمامة والقاذورات.
- تلوث التربة: حيث يحدث هذا النوع من التلوث نتيجة انسكاب المواد الكيميائية المختلفة في التربة من خلال تسربها تحت الأرض، بالإضافة إلى المبيدات الأعشاب التي تحتوي على الهيدروكربونات التي بها كلور.
- التلوث الإشعاعي: هو عبارة عن التلوّث الناتج عن الفيزياء الذرية؛ بحيث يشمل ذلك توليد الطاقة النووية بالإضافة إلى الأبحاث المختلفة في مجال الأسلحة النووية.
- التلوث الضوضائي: هو التلوّث الذي يحدث نتيجة الحركة الكثيفة والتي تُسبّب الإزعاج للبيئة المحيطة والسكان مثل ضوضاء الطائرات، وضوضاء الطريق، والضوضاء الصناعية الناتجة من العمل في المصانع والمعامل المختلفة.
- التلوث البصري: حيث يُمكن تعريف هذا النوع من التلوث على أنه وجود المواد التي تُسبّب الإزعاج لبصر الإنسان بمجرد رؤيتها مثل وجود خطوط الطاقة الكهربائية العلوية.
- التلوث الحراري: هو التلوث الذي يُحدث تغييراً في درجة الحرارة الناتج عن التأثير البشري مثل استخدام مياه التبريد في المحطات الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية.