الغلاف الجوي عبارةٌ عن مجموعةٍ من الطّبقات والتي تحتوي فيه كلّ طبقةٍ على أنواع مختلفةٍ من الغازات، كما أنها تختلف في صفاتها الفيزيائية والكيميائية، وقد حبا الله تعالى الكرة الأرضية بوجود هذا الغلاف لحمايتها من أشعة الشمس الضارة التي لو نفَذَت إلى الأرض لسبّبت الكثير من الأمراض لجميع الكائنات الحية مثل الحروق الشمسية والسرطانات.
نذكر من طبقات الغلاف الجوي طبقة الستراتوسفير، والتي تحتوي في معظمها على غاز الأوزون الذي ينتج من اتحاد ثلاث ذراتٍ من الأوكسجين معاً، حيث يمثل هذا الغاز -أو ما يُعرف بطبقة الأوزون- طبقةً عازلةً للكرة الأرضية.
تمتاز طبقة الأوزون بأهميةٍ كبيرةٍ في استمرارية الحياة على سطح الأرض، ولكن مع سلوكيات الإنسان الخاطئة والتي ترتبط بالأنانية وبعض الظواهر الطبيعية تأثرت هذه الطبقة بأنْ حدث فيها ثقبٌ في اتساعٍ مستمر، وهذا يهدّد بالسماح للأشعة الضارة بالوصول إلى سطح الأرض.
أسباب حدوث ثقب الأوزونفسّر العلماء ما يحدث في طبقات الجو مسبباً حدوث ثقب الأوزون من خلال أنه عندما تصل مركبات الكلور وفلور وكربون (CFCs) إلى طبقات الجو العليا وتتّحد معها الأشعة الفوق بنفسجية القادمة من الشمس فإن ذرةً نشطةً من الكربون تفلت لتتّحد مع جزء من غاز الأوزون، وبالتالي إنتاج جزء من الأكسجين وأول أكسيد الكلورين، ثم تتفاعل ذرة أكسجين نشطة مع أول أكسيد الكلور لتنطلق ذرة كلور نشطة وتتحد مع جزء آخر من غاز الأوزون وتتكرّر العملية.
من الأسباب غير المباشرة التي تؤدّي إلى حدوث مثل هذه التفاعلات والتسبب بثقب الأوزون:
المقالات المتعلقة بأسباب ثقب طبقة الأوزون