متى يكون ضغط الدم مرتفع

يمكن القول إنّ مرض ارتفاع ضغط الدم هو ناتج عن العديد من المتغيّرات التي طرأت على الحياة، والتي أثّرت سلباً على صحة الإنسان، على الرغم من التطور الطبي والتقني الموجود في هذا العصر الذي نحيا فيه، وسوف نتحدّث في هذا المقال عن الضغط بإسهابٍ أكثر.

يعبّر عن ارتفاع ضغط الدم بالعديد من المصطلحات الطبيّة والتي منها – على سبيل المثال – (HABP ,HABP , HTN) وغيرها العديد من المصطلحات الطبيّة. يعرّف ارتفاع ضغط الدم عند الإنسان على أنّه الزيادة التي تحصل في مقدار الضغط المتولّد على دواخل الشرايين نتيجة لمرور الدم عبر هذه الشرايين. يطلق على ارتفاع ضغط الدم لقب القاتل الصامت نتيجةً لشدّة الأضرار التي يسبّبها هذا المرض عند الإنسان وبشكل خفيّ دون أن يعلم الإنسان بأنّه مصاب.

تتكوّن قراءة الضغط الّذي يسبّبه الدم نتيجة مروره في الشرايين من قيمتين: الأولى هي القيمة العليا أو ضغط الدم العلوي؛ وهذه القيمة هي التي تعطي مقدار الضغط الدموي عند انقباض القلب، أمّا القراءة الثانية التي تتكوّن منها قراءة ضغط الدم فهي الضغط السفلي، وهو ضغط الدم عند انبساط القلب.

هناك عدّة قياسات لضغط الدم، الأولى هي أن تكون قيمة ضغط الدم أقل من 120 / 80 مليمتراً زئبقياً، وفي هذه الحالة فإنّ ضغط الدم يكون طبيعياً، أما القراءة الثانية فهي الّتي تكون فيها قراءة ضغط الدم بين 120 – 139 / 80 – 89 مليمتراً زئبقياً؛ فهي تؤشر على المرحلة الّتي تكون ما قبل ارتفاع ضغط الدم، والقراءة الثالثة من قراءات ضغط الدم فهي التي يتراوح فيها ضغط الدم ما بين 140 – 159 / 90 – 99 مليمتراً زئبقياً، والقراءة الأخيرة من قراءات ضغط الدم تكون فيها قراءة الضّغط أعلى من 160 / 100 ميليمتراً زئبقيّاً. وفي هذه الحالة يتمّ تشخيص حالة ارتفاع ضغط الدم.

قد يؤدّي ارتفاع ضغط الدم عند الإنسان إلى العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تصيبه، ومن أبرز هذه المضاعفات: أن يعمل على التسريع من التصلّب العصيدي، ممّا يؤدّي إلى الإصابات الشريانية وأضراراً في الدماغ، بالإضافة إلى القصور الّذي قد يحدث في الكليتين، هذا عدا عن الأمراض التي قد تصيب الأوعية المحيطية، ومن أبرز المظاهر التي قد تنتج عن ارتفاع ضغط الدم حدوث النزيف في شبكيّة العين، بالإضافة إلى إصابة الإنسان بالصداع الشديد والإقياء واضطراب الرؤية، وهذه التظاهرات تومئ بحدوث حالة خبيّة من الارتفاع في ضغط الدم.