القراءة تُعرّف القراءة في ميدان العلم، بأنّها عمليّة معرفيّة بحتة تقوم بصورة مباشرة على فهم الحروف المُركبة التي يؤدي ترابطها إلى تشكيل المواضيع التي تكسب الأشخاص العديد من الأفكار، والمعلومات، والحقائق حول الجوانب الحياتيّة المختلفة، وتنقل بدورها الشخص من الجهل وعدم الدراية، إلى العلم، والإدراك، والإحاطة بالأمور.
تعتبر القراءة من أبرز النشاطات الفكريّة والثقافيّة التي يمارسها الأشخاص لتحقيق العديد من الأهداف والغايات، وتصنف على أنّها واحدة من أكثر الهوايات التي تعود على الإنسان بالفائدة والمنفعة، وتختلف ميادين القراءة تبعاً للمواضيع المختارة، فهناك المواضيع الاجتماعيّة، أو الثقافيّة، أو الدينيّة، أو السياسيّة، أو العسكريّة، أو الماليّة وغيرها، وتختلف مصادر القراءة أو مصادر المعلومات فمنها الكتب، والمجلات، والمراجع، والصحف، والصفحات الإلكترونيّة والمقالات المنشورة وغيرها، وفيما يأتي سنذكر أبرز الفوائد التي تعود على البشر من ممارسة هذه العمليّة الثقافيّة المهمة.
فوائد القراءة - تُعزز القراءة الحصيلة المعرفيّة لدى الأشخاص حول الموضوعات الحياتيّة المختلفة، وتوسع لديهم القاعدة الثقافيّة، وتمكنهم من امتلاك المعرفة اللازمة حول الواقع الذي يعيشون فيه، وبالتالي تحقق لهم الوقاية من المخاطر المحيطة، وتكون بمثابة بوصلة لهم للانتقال من واقع إلى واقع أفضل منه.
- تمكن من بناء وجهات نظر وآراء خاصة حول القضايا المختلفة، وتجنب الوقوع في فخ التبعيّة والانسياق وراء الآخرين، بحيث يكون لدى الأفراد كيان مستقل خاص بهم، يحفظ كرامتهم، وقيمتهم، ومكانتهم الاجتماعيّة والإنسانيّة.
- تمكن من خوض غمار النقاشات المختلفة، وإثبات الوجود في كافة الحوارات، وذلك بامتلاك خلفيّة معلوماتيّة جيدة، مما يجذب النظر والعقول إلى القراء ويجعل لهم احتراماً وقبولاً بين الناس.
- تثري المحتوى والقواميس اللغويّة لدى القراء، وتمكنهم من استخدام العديد من المصطلحات العلميّة والثقافيّة، التي تساعدهم أيضاً على التعبير عن النفس بشكل أفضل.
- تمنح ثقة عالية بالنفس، حيث إنّ الجهل ينعكس على ثقة الشخص بذاته، وبالتالي يؤثر في احترام محيطه له.
- تجعل الشخص أكثر تقبلاً للآخرين، وخاصة للأفراد المختلفين عنهم من حيث الجنس، والعُمر، والعرق، والدين، وتنبذ كلّ أفكار التعصب، والجهويّة، وسبل التفكير التقليديّة التي تودي بالشخص نحو الرجعيّة.
- تفتح آفاقاً عديدة للقراء، وتمنحهم فرصاً نحو مستقبل مُشرق.
- تمكن من اتخاذ القرارات السليمة المبنيّة على أساس قوي من المعلومات، والبيانات، والخبرة، والمعرفة، بحيث تكون هذه القرارات أقرب إلى الواقع وأكثر فعاليّة وكفاءة من القرارات العشوائيّة المبنية على الحظ أو الخبرة الضعيفة.
- تمنح نظرة ثاقبة تجاه الأمور، وتجعل قرارات القراء أكثر دقة وسلامة.
- تزيد من الرقي في التعامل، وأدب في السلوك والتصرف، وإدارة جيدة للعلاقات الإنسانيّة.
- ترفع كفاءة القدرات العقليّة والدماغيّة، كالتفكير السليم والنقديّ، والفهم، والاستيعاب، والتركيز، وتزيد القدرة على استحضار المعلومات المختلفة.