من المؤكّد وبلا شك أنّ كل أنثى عندما تصل إلى مرحلة البلوغ تظهر لها عدّة علامات واضحة على جسمها؛ حيث إنّ هذه التّغييرات التي تحدث تؤدّي إلى حدوث الدّورة الشّهريّة، ونقصد بالدّورة الشّهريّة هي نزول الدّم من فرج المرأة، ويكون ذلك في موعد محدّد من كل شهر، وتستمرّ ليومين إلى عشرة أيّام، وتختلف حسب جسم كل أنثى، ونذكر هنا إنّ الدّورة الشّهرية أو الحيض هي مانعة للطهارة، وبذلك لا يجوز أداء الصّلاة، وقراءة القرآن الكريم، والصّيام، وأداء العمرة والحج إلّا بطهارة المرأة؛ أي بعد الاغتسال عند انقطاع دم الحيض.
الفرق بين الحائض والمستحاضةعند الحديث عن الحيض لا بدّ من التّمييز بين فترات الحيض التي تمرّ بها كل أنثى؛ فالبعض من الإناث تكون فترة حيضهنّ ثلاثة أيام، وأخريات أربعة، وأحياناً خمسة أيّام، والبعض الآخر منهنّ قد تمتدّ فترة حيضهنّ لعشرة أيّام، وفي هذه الحالة تسمّى المرأة بالحائض، ولا يسمح لها بأداء العبادات التي منع الإسلام أدائها وهي حائض. نذكر أيضاً الحالة التي تسمّى بها المرأة بالمستحاضة إذا كانت فترة الحيض لديها خمسة عشر يوماً وأكثر، وفي هذه الحالة لا يوجد علامة طهر واضحة لديها، ولذلك على المرأة أن تتوضأ كلّما نزل الدّم منها.
علامات الطّهارة من الحيضقد يحدث التباسٌ أحياناً في موعد انقطاع الدّورة الشّهرية عند الأنثى، فالأنثى قد تعتاد على عدد أيّام محدّدة لدورتها الشّهرية، ولكن أحياناً قد تتقدّم أو تتأخر في الانقطاع الفعلي لليوم الأخير من فترة الحيض؛ فقد يكون السّبب إمّا من الحالة النّفسيّة التي تمر بها مثل: القلق و التّوتر، وأحياناً بسبب عدم انتظام الموعد، ونقصد بذلك أنّ الفترة الطّبيعيّة المنتظمة ما بين موعد الدّورة الأولى والموعد الثّاني لها هي ثمانيةٌ وعشرون يوماً، فيتغيّر هذا الموعد ويتقلص إلى أربعةٍ وعشرين يوماً، وهذه الحالات هي حقيقة ما تؤدّي إلى حدوث الشّك عند الأنثى في الطّهارة من الحيض، وللتأكّد من الطّهارة للاغتسال وأداء العبادات من جديد على الأنثى التّأكد من هذه الإشارات التّالية التي تدل على الطهّر من الحيض:
المقالات المتعلقة بما هي علامات الطهر من الحيض