ما هي صلاة الفتح

محتويات

• ١ صلاة الفتح
  • ١.١ تعريف صلاة الفتح
  • ١.٢ المشروعيّة
  • ١.٣ الكيفيّة
  • ١.٤ رأي الفقهاء في صلاة الفتح
  • ١.٥ العلة والسبب

صلاة الفتح

فرض الله سبحانه وتعالى على عباده فريضة الصّلاة التي تعدّ من أهمّ أركان الإسلام وفروضه، وقد علّم النّبي عليه الصّلاة والسّلام المسلمين كيفيّة أداء هذه الرّكن العظيم من أركان الإسلام، كما سنّ لهم أداء صلواتٍ أخرى تشابه صلوات الفروض في هيئاتها وإن اختلفت في غاياتها، ومن هذه الصّلوات المسنونة صلاة الفتح أو صلاة الشّكر، فما هي صلاة الفتح؟ وما هي أدلة مشرعيّتها وكلام الفقهاء فيها؟ وما هي هيئتها؟ وما السّبب الذي شرعت من أجله؟

 

تعريف صلاة الفتح

تعرف صلاة الفتح بأنّها الصّلاة التي تؤدّى بعد فتح الأمصار والبلدان وتخليصها من حكم الكفّار، وكذلك بعد تحقيق الإنجازات العسكريّة في ميادين القتال، فهي صلاة مشروعة بعد أن تضع الحرب أوزارها وينتصر المسلمون على أعدائهم.

 

المشروعيّة

صلاة الفتح دلّت على مشروعيتّها السّنّة النّبويّة المطهّرة، فقد ورد في الحديث الذي روته ابنة عمّ النّبي الكريم أم هانئ رضي الله عنها أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام بعد فتح مكّة وتخليصها من أيدي كفار قريش دخل بيتها فاغتسل وتوضّأ ثمّ صلّى ثماني ركعات، كما سار الصّحابة على هدي النّبي الكريم في أداء تلك الصّلاة عقب الفتوحات والمعارك التي ينتصرون فيها، ومن ذلك فعل الصّحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حينما فتح المدائن حيث صلّى عند إيوان كسرى صلاة الفتح، وكذلك فعلها أبو عبيدة عامر بن الجراج رضي الله عنه، وخالد بن الوليد عند فتح الحيرة.

 

الكيفيّة

صلاة الفتح هي كما جاء في الحديث الشّريف ثماني ركعات بتسليمةٍ واحدة، وقد وصفت أم هانئ رضي الله عنها كيفيّة أداء النّبي عليه الصّلاة والسّلام لها بأنّها صلاة خفيفة لم ير النّبي يسرع في صلاة كما أسرع فيها غير أنّه كان يتمّ الرّكوع والسّجود فيها، كما أنّ الرّكعات الثّمانية كانت بتسليمةٍ واحدة فقط.

 

رأي الفقهاء في صلاة الفتح

وقد تكلّم الفقهاء المسلمون في صلاة الفتح وكان في ذلك فريقين، فريق رأى أنّ هذه الصّلاة التي صلاها رسول الله عليه الصّلاة والسّلام هي صلاة الضّحى التي تشرع في وقت الضّحى، وهي ما ورد في أنّها صلاة الأوّابين، وفريق رأى بأنّ هذه الصّلاة هي صلاةٌ خاصّة صلاها النّبي عليه الصّلاة والسّلام بمناسبة فتح مكّة ودليل ذلك قول أم هانئ، فلم أره صلّى مثلها قبل أو بعد.

 

العلة والسبب

أمّا سبب صلاة الفتح وعلّتها فهي شكر الله تعالى على فضله وكرمه ومنّه بأن أنعم على المسلمين بالنّصر المبين على أعدائهم، ولا شكّ في أنّ أداء ركعاتٍ معيّنة على سبيل الشّكر هو أفضل تعبيرٍ يترجم فيه المسلم مشاعر الامتنان والشّكر والحمد لربّ العزّة جلّ شأنه.