الصلاة هي العلاقة الخاصة بين العبد وربه، وعنوان محبة العبد لربه، بها تستقيم الحياة وتحلو، فرضها الله على كل مسلمٍبالغٍوعاقلٍ، فرضها لأجلنا ولراحتنا وسعادتنا، وبها يشكل الإنسان درعاً واقياً يحمي جسده من كلّ المؤثّرات السلبيّة المحيطة به، فنحن غدونا في عالمٍ مليءٍبكل المؤثرات والطاقات السلبية من كل حدبٍوصوب، فرضها الله لنا لتبقى صلتنا قائمةً بربّ الكون العظيم، بها نشكو ونبثّ حزننا إلى الله وبها نشكره لما أعطانا من سعادةٍ وحبانا من نعمٍ، وبها نشكل صلةً برب الأرباب فنشعر بوجوه معنا يساندنا ويحمينا ويعطينا ويحفظنا ويكرمنا، فحمدا ًلله على هذه النعمة.
فضل الصلاةفرضت الصلاة على المسلمين في حادثةٍ خاصةٍ في التاريخ الإسلامي، عرفت بحادثة الإسراء والمعراج، ولعلّ الطريقة التي فرضت فيها الصلاة على نبينا الكريم لتدلل على فضل هذا الركن في حياة الإنسان المسلم، والتالي بعض من فضائل الركن الثاني من أركان الإسلام:
للصلاة أثرٌ كبيرٌ في حياة المسلم، فعدا عن كونها وسيلةً للتقرّب من الله والفوز بجنته، فلها آثارٌ إيجابيةٌ عديدةٌ في كافة جوانب الحياة الأخرى، فبها ينظّم الإنسان يومه ويحافظ على وقته، فمع الصلاة هناك وقتٌ للاستيقاظ والنوم والعمل والجد، والراحة والقيلولة، فهي أشبه ببوصلةٍ تنظّم أركان حياة المسلم وتقوّمها، تربي الصلاة الإنسان المسلم على النجاح في حياته وتعلّمه الإصرار والصبر لتحقيق هدفه وغايته في الحياة وتعوّده على الإخلاص والإتقان وأداء الأمور كأحسن ما يكون، فالإنسان بحفاظه على صلاته وصبره على أدائها في وقتها المحدد وبأكمل وجه ممكن، يعوّد نفسه على أن يتحلى بالصبروالعزيمة والإخلاص في عمله ليحقق ما يريد، وتعلّم المسلم الهدوء والتوازن وتبعده عن أمراض عصرنا الحديث من قلقٍ واضطرابٍ وعصبيةٍ وغضبٍ وتهورٍ.
تأثير الصلاة الإيجابيّ على المجتمعلا يقتصر تأثير الصلاة على المسلم وحده فحسب، بل يتعداه ليؤثر على المجتمع بأكمله، فالصلاة توحّد قلوب المسلمين وتجمغهم للصلاة ذاتها في الوقت ذاته والمكان ذاته، فالكون كله لو اجتمع ليجد دستوراً واحداً يجمع صفوف الناس ويوحّدهم على كلمةٍ واحدةٍ، وقلبٍ واحدٍلن يجد شيئاً كالصلاة، وأخيراً فقد حان الوقت لنعلم بأهمية الصلاة ونؤدّيها على أكمل وجهٍ ممكن، علها تكون سبباً في نجاتنا جميعاً في الدنيا والآخرة.
المقالات المتعلقة بأثر الصلاة