أفضل ما قد تحصل عليه هو صديق حقيقي تَجِده إلى جانبك في كل الأحوال والظروف، فالإنسان بطبعه لا يستطيع العيش وحيداً ومنفرداً ، وهو أينما وُجِد تراه يبحث عن أصدقاء ليشاركوه حياته ونشاطاته، وهناك فئة قليلة جداً من تحب الوحدة وهذا أمر غير طبيعي وبعيد عن الفطرة ، فالله تعالى عندما خلق سيدنا آدم عليه السلام خلق له حواء ، فسيدنا آدم لم يستطع أن يعيش في الجنة لوحدة فخلق له الله تعالى حواء من ضلعه لتؤنسه وتشاركه حياته ، وهذه هي الفطرة التي خلقنا الله تعالى عليها جميعاً هي حب المشاركة وحب وجود الناس في حياتنا، فأول عمل دائماً نبحث عنه عند وصولنا إلى منطقة جديدة للسكن أو وظيفة جديدة أو حتى مدرسة جديدة هي بناء العلاقات الإجتماعية مع الموجودين، فوجود أشخاص جيدين في حياتنا يجعلنا أكثر صحة وأكثر سعادة ونشاط.
أحياناً تكون الصداقة أقوى من علاقة الأخوّة فالمثل القائل "رب أخ لك لم تلده أمك" هو صحيح ، لأنه ربما تجد من يفهمك ويهتم بك من الغرباء الذين لا تربطك بهم صلة دم أكثر من الأقرباء الذين بينك وبينهم صلة دم ، ولكن يجب الحذر عند إختيار الأصدقاء المقرّبون لأنها مهمّة ليست بالسهلة ، فالصديق الحقيقي هو الذي تجده إلى جانبك في كل أحوالك في الرخاء والشدة ، فعندما تحتاجه لا ينتظر أن تطلب منه المساعدة وإنما تجده يقدمها بكل فرح وسرور.
المقالات المتعلقة بكيف أعرف صديقي المخلص