رياضة كمال الأجسام من أمتع الرياضات وأكثرها خطورة على غير المتمرسين والمدركين لأخطورتها, وهي ترمز للقوة بالدرجة الأولى ولجمال الشكل الخارجي وهيبة المظهر والانطلاق والإنتعاش.لكن الكثير من غير الرياضيين خصوصاً من الشباب صغار العمر وتحديداً الفئة العمرية بين 15-23 عام من ينظرون الى هذه الرياضة بشكل خاطىء حيث يعتبر أنه بإمكانه تغيير شكل جسمه الخارجي و زيادة او خفض وزنه خلال فتره بسيطه لأهداف طفولية أكثر منها واقعية.
فمنهم من يلجأ الى هذه الرياضة الخطيرة ويقدم على رفع الأوزان والتدريب على الآلات الرياضية بدون متابعة المدرب أو الشخص المسؤول, او بشكل يغاير تعليمات المدرب الذي هو الشخص الوحيد والمؤهل أن يقدم الارشادات والنصح لغير الرياضيين من الأعمار الصغيره.وكون سن الشباب في بدايته هو سن الجموح والأنطلاق فإن أغلب الشباب في هذاالعمر من يتجه الى هذه الرياضة العنيفة ظناً منه أنه سيمتلك جسماً كأجسام أبطال الرياضة العالميين أو مشاهير عالم الفن والعنف أمثال أرنولد شوارزينجر و سلفستر ستالون وفاندام وغيرهم.
يتجه معظم مرتادو هذه الرياضة الى أي وسيلة تمكنهم من زيادة أوزانهم والحصول على أجسام قوية مفتولة العضلات دون دراية منهم أو اكتراث بما هي نتائج وعواقب استخدام مواد غير طبيعية, أو ما هي نتائج ممارسة رياضه عنيفة بقوة من العدم أو الابتعاد عن رياضة عنيفة بعد فترة طويلة.قبل الحديث عن المكملات الغذائية ومن واقع تجربة شخصية, فإن ممارسة هذه الرياضة لفترة طويلة ثم الإنقطاع عنها مع الابتعاد عن اي شكل من اشكال الرياضة بسبب مشاغل الحياة, مع الإفراط في تناول المنبهات كالقوة والشاي والمشروبات الغازية, مع التدخين وكثرة العمل وقلة الراحة, أدى الى حدوث كسل في عمل الغدة الدرقية والتي هي تعتبر بمثابة بطارية الجسم مما يؤثر على عدد نبضات القلب الأمر الذي أدى الى الدخول لغرفة العناية المركزة لمدة اسبوع كامل تقريباً إضافة الى تلقي العلاج لمدة عام كامل بعدها. بالواقع التعامل مع الرياضات العنيفة يجب أن يكون تحت اشراف أناس أصحاب خبرة ومدربين ومؤهلين.
المكملات الغذائية تقسم الى هرمونات وبروتينات وكربوهيدرات ولكل منها عمله وتأثيره, وغالباً ما ينصح المدربين أي مبتدأ أن يأكل قدر المستطاع ويزيد من عدد الوجبات الغذائية باليوم الواحد ويزيد من كميات الأكل في كل وجبة وهذا طبعا لمن يريد زيادة وزنه للحصول على عضلات أكبر وأكثر جمالاً.
ويكون التركيز على النشويات بشكل عام كالأرز والخبز وأي مصدر من مصادر النشويات بشكل عام, وهناك مواد ينصح أخذها قبل التدريب بنصف ساعة تقريباً كالتمر والموز والعسل والسكريات البسيطة التي يسهل هضمها وتعطي كمية كبيرة من الطاقة, وينصح بالأكل بشكل كبير بعد التمرين مع التركيز على الأسماك والدواجن والذرة وغيرها. ومع هذا فإن كثير من نحال القامة يحبون أن يحصلو على وزن كبير بسرعة أكبر لذلك يلجأون الى المكملات الغذائية التي ينصح غالباً أن تكون من الكربوهيدرات لأنها أقل ضرراً مع أنها أقل تأثير ايضاً.
ويأتي بعد ذلك البروتينات من ناحية التأثير على الجسم ثم الهرمونات وهي الأعلى فائدة وضرراً بنفس الوقت.حيث أن هذه الهرمونات تعمل على هرمونات الجسم وتؤثر وتعدل عليها بالشكل الرئيسي لكي يتم افراز كميات أكبر لزيادة كمية انتاج الخلايا العضلية في الجسم.وكذلك تعمل البروتينات نفس عمل الهرمونات تقريباً. الى أن الكربوهيدرات تعتبر أقل ضرراً لأنها لا تمس تركيب الخلايا أو الجسم فهي تمثل مواد غذائية اضافية تضاف الى الجسم ويتم امتصاصها في المعدة الى جانب الطعام العادي.
ومن الضروري معرفة أن لكل مادة من هذه المواد آثار جانية قد تظهر على بعض الأشخاص دون غيرهم لذلك ومن الضروري عدم استخدام هذه المواد الا بعد استشارة طبيب أو المدرب المختص على الأقل.وكذلك فإن لكل هذه المكملات الغذائية تأثير بعد الانقطاع عن التدريب وممارسة هذه الرياضة يتمثل في ترهل عام في العضلات وبروز الكرش والزوائد الشحمية.
يجب العلم أن الاعتدال والتأني مطلوب في كل الأمور ومن ضمنها الرياضة, فتناول كميات قليلة وبشكل متقطعة من الكربوهيدرات مثلاً يؤدي الى نفس النتيجة ولكن على مدى أطول من المنتظر, لذلك أن كان لابد من استخدام هذه المواد فلا بد أن تكون تحت اشراف المدرب وبكميات لا تؤذي الجسم حيث أن الافراط في الكربوهيدرات قد يؤدي الى فشل كلوي والافراط في البروتينات والهرمونات يؤدي الى خلل وظيفي في الخلايا مما يتسبب في حدوث بعض أنواع السرطان.فالتعامل مع هذه المواد غير الطبيعية بكل تأكيد سيأتي بنتائج غير طبيعية وتكونله آثار ضارة كما له آثار جيدة على الصحة. ومن واقع تجربة شخصية فإن زيادة عدد وجبات الطعام والالتزام بطريقة التدريب والتغذية الصحيحة تفي بالغرض حتى لو استغرقت وقت أطول بأشهر.
المقالات المتعلقة بما هي المكملات الغذائية لكمال الاجسام