إفريقيا الوسطى
تُعرف أفريقيا الوسطى بأنّها دولة جمهوريّة، تقع في القسم الأوسط من القارّة الأفريقية، وأنّها لا تقع على أيّ بحر ولذلك فهي غير ساحليّة وتعتبر دولة داخليّة، وتشترك في حدودها الأربعة مع عدّة بلدان مجاورة، إذ نجد بأنّ دولة تشاد تحدّها من الجهة الشماليّة، ودولة السودان تحدّها من الجهتين الشماليّة الشرقيّة والشرقية، أمّا جمهوريّتي زائير والكونغو الديمقراطيّة فيحدّانها من الجهة الجنوبية، ونجد دولة الكاميرون تحدّها من الجهة الغربيّة.
مساحة إفريقيا الوسطى وجغرافيتها
تبلغ مساحة دولة أفريقيا الوسطى ما يقارب الـ 620.000 كيلو متراً مربّعاً، أمّا عدد سكّان هذه الدولة فيزيد عن 4.5 مليون نسمة، وتعدّ مدينة بانغي هي عاصمة البلاد.
تعرف أرض هذه الدولة بأنّها عبارة عن هضبة ذات ارتفاع متوسّط يتراوح بين 600 متراً حتّى 1000 متراً، ونجد فيها بعض الأماكن العالية التي تبدو كقممٍ، وتشكّل هذه الهضبة المكان الذي يتمّ فيه تقسيم مياه في حيث حوض تشاد الواقع في شمالها، وبين حوض الكونغو الواقع في جنوبها.
المناخ والتركيبة السكانية في إفريقيا الوسطى
يعتبر مناخ دولة أفريقيا الوسطى مناخاً مداريّاً، إذ يكون رطباً وحارّاً، حيث تتساقط الأمطار فيه في فصل الصيف، ومن ثمّ يليه فصل جافّ، لنجد أنّ كميّة الأمطار الهاطلة تقلّ في القسم الشمالي من الدولة، حيث ترتفع الحرارة وتزداد، أمّا الغطاء النباتي الخاصّ في هذه الدولة فإنّه يتمثّل على شكل غابات مداريّة تكون في جنوب البلاد، وكلّما اتجهنا نحو الشمال نجدها تتدرّج لتأخذ شكل حشائش تعرف باسم السافانا.
إنّ الدارس لمجتمع دولة أفريقيا الوسطى، يرى بأنّها بلد غنيّة بالتنوّع العرقيّ، إذ أنّها تضم لأكثر من ثمانين مجموعة عرقيّة، وبالتالي فإنّ هذه البلد تتنوّع ألسنتها، بحيث نجد أنّ هذه المجموعات العرقيّة كلّ منها تتواصل وتتكلّم بلسانٍ خاصٍ بها، ونجد من أهمّ وأكبر هذه الجماعات العرقيّة في جمهوريّة أفريقيا الوسطى (البايا، والماندجيا، والمبكا، والباندا، والمبوم، والياكوما، والفولا...) وتُعدّ الفولا هي الأكبر على الإطلاق، ونجد مجموعات أيضاً ذات أصل فرنسي، ونجد أيضاً هنالك بعض المجموعات القديمة والتي تعرف بالقزميّة، وتعيش بشكل منعزل عن باقي المجموعات، وهي في معظمها جماعات زنجية.
إنّ الأديان المعتنقة في هذه الدولة تأتي في غالبيتها المسيحيّة والتي يعتنقها نصف عدد سكان البلاد، بحيث نجد أن نسبة الكاثوليكيين تساوي الـ 25%، والبروتستانت تشكّل أيضاً 25%، أمّا المسلمين فإنّ نسبتهم تساوي 15%، إلاّ أنّنا نجد نسبة كبيرة تعتنق معتقدات محلّيّة ونسبتهم تساوي الـ 35%، ولكنّنا نجد بعض المعتقدات الإحيائيّة، إذ تؤثّر بشكل كبير في معتقدات المسيحيين هناك، وتنشط في دولة أفريقيا الوسطى عدّة جماعات منها المعمدانيّة واللوثريّة، ونجد أيضاً نشاطاً لشهود يهوه.
تعاني هذه الدولة من أمراض عديدة، وبحسب تقرير لهيئة الأمم المتّحدة بأنّ ما يساوي الـ 11% من أهل هذه البلاد مصابون بمرض الإيدز، وخاصّة بين عمر الـ 15 عاماً حتّى عمر الـ 45 عاماً، وهذا معدّل كبير جداً ومخيف، ولا يستفيد من العلاج الذي تخصّصه الدولة أكثر من 3% من المصابين.
المقالات المتعلقة بما هي إفريقيا الوسطى