القرآن الكريم القرآنُ الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المتعبّد في تلاوته، والذي أنزله على نبيّه مُحمّد -عليه الصلاة والسلام- بواسطة الوحي جبريل -عليه السلام-، وهو الكتاب المقدّس المنزه عن التحريف والتبديل، والمحفوظ بأمر الله سبحانه وتعالى، وقد بدأ نزول القرآن الكريم لأول مرةٍ على سيّدنا محمد في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، وأول ما نزل منه أول آيةٍ من سورة العلق، وقد استمرّ نزوله ثلاثةً وعشرين عاماً، ويُطلق على القرآن الكريم أسماء عديدة، منها: الذكر الحكيم، والمصحف الشريف.
فضل قراءة القرآن الكريم إنّ فضل قراءة القرآن الكريم لا يمكن حصره، وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى ونبيّه -عليه السلام- بضرورة قراءة القرآن في كلّ يوم، وتجنّب هجره والابتعاد عنه، خصوصاً أن القرآن الكريم هو مفتاح العبادات وخصوصاً الصلاة، التي لا تجوز إلا بقراءة القرآن الكريم، ومن أروع فضائل قراءته ما يلي:
- سبب لنيل الأجر والثواب العظيم والحسنات من الله تعالى، ففي كلّ حرفٍ من القرآن حسنة، واللهُ يضاعفُ لمن يشاء، لذلك فإنّ قراءة آيات القرآن الكريم وتدبّر آياته وفهم معانيها سبب لثقل الميزان ونيل رضا الله سبحانه وتعالى ودخول الجنة.
- وسيلة ليثبت الإيمان في قلب العبد وفي نفسه، فيشعر بالأمان والاطمئنان والسكينة، ويذوق حلاوة القرب من الله تعالى، كما أن قراءته تريح الأعصاب، فتستقرّ الجوارحُ وتهدأ.
- سببٌ للشفاء من الأمراض العضويّة والنفسية، ففيه الكثيرُ من آيات شفاءِ الأمراض، التي تساعد على التخلّصِ من أيّ مرضٍ أو شكوى.
- وسيلةً ليكون الإنسان راضياً بالقضاء والقدر خيره وشره، ومتوكلاً على الله، ومسلماً له الأمر كله.
- تسلية القلب والعقل بذكرِه لقصصِ الأنبياء والصالحين وقصصِ الأمم الغابرة التي أهلكَها الله تعالى بسبب كفرها، فيأخذ الإنسان العبرة والعظة منه، ويزداد ثقافةً واطلاعاً.
- الشعور المطلقُ بعدل الله سبحانه وتعالى، وأنّ كلّ شخص سيلقى مصيره وجزاؤه العادل، سواء كان مؤمناً أم لا.
- مساعدة الإنسان على ضبط شهواتِه، ويزيلُ حبّ الدنيا من قلبِه، ويسهلُ الطريقُ له لطلب العلم.
- إشعارُ الإنسان بالثقة المطلقة بأنّ الله معه ولن يتركه أو يتخلى عنه.
- سببٌ لاستجابة الدعاء وتيسير الأمور وتعجيل الخير، وتيسير الرزق وإرضاء الخصوم.
- طريقةً مُثلى لطرد الشيطان من البيت، وتحصين النفس، والبدن من السحر، والحسد، والمسّ.
- الإشعار بالتفاؤل والفرح والسرور، والتخلص مشاعر الإحباط واليأس.
- إبعاد العقل عن الخرافات والأوهام والأكاذيب، وتنشيط ذاكرته وطريقة تفكيره المنطقيّة، كما يعزّزُ الأخلاق الحسنة والحميده ويثبتها ويُبعد الأخلاق السيئة.