عود النقع أو ما يسمّى بعود الصليب أيضاً هو عبارة عن نبات عشبي برّي موسمي، شبه متخشّب الشكل والقوام، ويحتوي على زيوت طيّارة ومواد حمضية وعضوية وسكريّات ومواد راتنجية، ويمكن زراعته من خلال زرع بذوره، وأوراقه خنجريّة الشكل، وذات لون أحمر جميل. وقد ذكره ابن سينا العالم القديم الشهير ووصفه بأنه يُسمّى عند بعض الناس (بذي الأصابع)، وقال عنه بأنّ فوائده تكاد لا تعد ولا تحصى، وذكر أيضاً أنه نباتٌ رائحته جميلة، وساقه تصل إلى نحو النصف متر في الطول، وينبت في المناطق التي تتوفّر فيها الشمس والمياه؛ كالهند، ومصر، والسودان، وباكستان، والصين، وأفغانستان، وإيران وغيرها.
وأوراق هذا النبات تنقسم إلى قسمين؛ فمنها الذّكر، ومنها الأنثى، ولكلّ قسمٍ صفاته ومواصفاته واستخداماته. أمّا سبب تسميته الدارجة بـ (عود النقع) فترجع لأنه نبات تعود كلّ فائدته إلى عصارته التي تُستخلص بعد أن يُنقع في الماء، أمّا باقي ما يتبقّى من أجزاء هذا النبات فهي لا تستخدم في أي شيء يُذكر، لذلك فكل فوائده واستعمالاته تتركّز في عصارته فقط، والتي نحصل عليها بعد أن ننقع ثماره لفترةٍ كافية في ماءٍ نقيّ نظيف.
استخداماته واستعمالاته وفوائدهرغم كلّ ما يتضمّنه هذا النبات الفريد من فوائد جمّة إلّا أنّه يحمل الخطر الداهم في نفس الوقت إذا ما أسيء استخدامه، فإنّ المواظبة على كثرة الاستخدام المستمر له، أو أخذ كميّات كبيرة وزائدة عن الحد المسموح به، كلّ هذا يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بحالة تسمم شديدة، لذا يجب الحذر عند تعاطيه، ومن الضروري الرجوع لمختص لتحديد متى وكيف يمكن استخدامه.
المقالات المتعلقة بما هو عود النقع