هو مَرض يَتعلّق بجهاز الغُدد الصمّاء يُصيب النساء في الأعمار الصّغيرة نسبياً، وتكون المَبايض كبيرة الحجم، وفيها الكثير من الحُويصلات المليئة بالسوائل، ويُعدّ هذا المرض ذا علاقةٍ وطيدة جداً بمرض السكري؛ حتى إنّ البعض اصطلح على تسميته بالسكري النوع الثالث، ويُعدّ من أكثر الأمراض شُيوعاً خصوصاً في المنطقة العربيّة ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط التي تُقارب النسبة فيها حسب بعض الدراسات 20%، بينما النسب العالمية تتراوح بين الـ 8-12%.
فيما يتعلّق بالأسباب الفسيولوجيّة لحدوث هذا المرض، فقد اتفقت جميع الدراسات على عدة عوامل تساهم بشكل كبير في تكيّس المبايض، ولعل أهمها ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم، وزيادة الوزن عن الحدّ الطبيعي، وزيادة مُحيط الخصر، والتاريخ المرضي العائلي لحالات شبيهة سواءً أكان ذلك في عائلة لأب أم عائلة الأم .[١]
أعراض تكيس المبايضتختلف الأعراض من مريضة لأخرى، ولا يجب أن تكون جميع هذه الأعراض موجودة كي يتم تشخيص المرض:[٢]
هنالك الكثير من المُضاعفات، وقد تكون بعضها خطيرة، ومنها:[٣]
يجب قبل البدء بعلاج مرض تكيّس المبايض تخفيف الوزن، وذلك لأن الاستجابة لأي علاج دوائي ستكون دون المستوى المنشود إلا في حالة خسارة الوزن.
يمكن علاج عدم انتظام الدورة الشهرية باستعمال حبوب منع الحمل حسب تعليمات الطبيب المعالج، كما يُمكن صرف أدوية خاصة لعلاج مشكلة نمو الشعر الزائد ومشكلة ارتفاع سكر الدم، أي إنّنا نعالج أعراض المرض فقط و ا يمكن الشفاء التام منه.
أما في حالة العقم وعند رغبة السيدة بالإنجاب قد تحتاج المريضة إلى علاج هرموني على شكل حبوب تؤخذ على المدى البعيد تساعد على حدوث الإباضة، ونسبة نجاح هذا العلاج تتراوح بين 60-80%، ويُمكن استعمال علاجات هرمونية عن طريق إبر عضلية، يتمّ إعطاؤها على شكل عدّة جرعات، وتنجح هذه الإبر بتحقيق الإباضة والحمل عند حوالي 80% من السيّدات، أمّا في حالة فشل الخطوتين السابقتين فيتم اللجوء إلى التدخّلات الجراحية، والتقنيات المساعدة على الإخصاب مثل أطفال الأنابيب. [١]
المراجعالمقالات المتعلقة بما هو علاج تكيس المبايض