تسمم الحمل يعرف أيضاً باسم (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل) و ذلك نتيجة لحدوث الحمل ، وهذا الاضطراب يحدث في غالب الأوقات بفترة متأخرة من الحمل ، بعد الأسبوع العشرين ، ونتيجة لإرتفاع ضغط الدم المفاجئ يحدث للأم تورمات في أطرافها .هنالك عدة أعراض لتسمم الحمل نذكر منها :
أولاً: بداية يحدث تورم شديد في الأطراف خاصة.
ثانياً: يبدأ وزن الأم بالازدياد تلقائياً، وبشكل مفاجئ وهذه الزيادة لا ترتبط أبداً بازدياد الأكل لدى الأم.
ثالثاً: يحدث اضطرابات بصرية عند الأم ، ويصاحب هذا الاضطراب في النظر صداع شديد .
وسبب الإصابة بتسمم الحمل مبهم بشكل دقيق إلى هذا اليوم وغير معروف بشكل قطعي ، لكن يعتقد بأن السبب متعلق بالمشيمة ، والمشيمة هي الجزء الذي يصل الأم بالجنين ، ويساعد على إيصال الدم من الأم للجنين عبر الحبل السرِي . سنذكر الآن ما هو مدى خطورة تسمم الحمل ، هنالك البعض من النساء الذين يقومون بعمل فحوصات دورية من بداية الحمل ، فيسهل التنبؤ بإصابتهم بتسمم الحمل باكراً ، ويبدأ العلاج فوراً، ويتم العلاج بنجاح كبير ، ولكن لسوء الحظ لمن يكتشف تسمم الحمل لديهم بوقت متأخر يكون العلاج لديهم أصعب من دونهم ، وبالتالي يؤدي هذا التسمم إلى حدوث تشنُج حملي ، وهي حالة تعد أكثر خطراً على حياة الأم من حدوث تسمم الحمل ، ويمكن أن يحدث مضاعفات أخرى تلقائية في حالة عدم علاج تسمم الحمل ، مثل حدوث الولادة المبكرة ،بمعنى ولادة الأم قبل انتهاء فترة الحمل كاملة أي قبل أوانها . إذا إصيبت المرأة بالحمل الأول لديها بتسمم الحمل تزداد لديها القابلية والفرصة لحدوث تسمم الحمل في الأحمال الباقية في المستقبل ، لكن عدم الإصابة من أول حمل ، يقلل من نسبة إحتمالية حدوث تسمم الحمل في المرات التالية .
يمكن علاج تسمم الحمل بعدة طرق نذكر منها :
أولاً: الرعاية والمراقبة والفحوص الدورية قبل فترة حدوث الحمل ، تساعد على الكشف المبكر عن المرض وبالتالي علاجه بأسرع وقت ممكن ، وأقل الأضرار على صحة الأم .
ثانياً: إذا تم الكشف عن تسمم الحمل في حالته المعتدلة ، يبدأ العلاج بتغيير النظام الغذائي للأم.
ثالثاً: ممارسة الرياضة ، وأحياناً يتم الحاجة إلى استخدام دواء لخفض ضغط الدم .
رابعاً: أما في حالة تسمم الحمل الحاد ، يستوجب على الأم الراحة التامة والاستلقاء في الفراش ،وربما في المستشفى للمراقبة الدائمة من قبل الأطباء ، حفاظاُ على سلامتها .
المقالات المتعلقة بما هو تسمم الحمل و أسبابه