التفكير الإبداعي : هو نوع من أنواع التّفكير وهو من الأهميّة بحيث يجب التّركيز عليه لما له من فوائد تعود على الأفراد والمجتمعات على حد سواء.
يعرف فتحي جروان التفكير الإبداعي على أنه "نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد لأنه ينطوي على عناصر معرفية وإنفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة".
التفكير الإبداعي: هو عملية عقلية مدفوعة بالرغبة القوية تهدف إلى إيجاد حلول جديدة للمشكلات التي تواجهنا في الحياة.
والتفكير الإبداعي مهم للتغير والتطوير إذ أنه يسهم في دفع عجلة التقدم بالأمم والرقي بها.
والتفكير الإبداعي كونه يتصف بالشمولية فهو يحتاج إلى المعرفة والخبرة والمهارة والرغبة القوية الصادقة في الوصول إلى الهدف، وتتلخص مهارات التفكير الإبداعي (1)فيما يلي:
الطلاقة: فالمبدع الذي يتصف بالطّلاقة يكون قادراً على إنتاج الأفكار والقدرة على التذكر للخبرات السابقة والمعلومات المتراكمة وكل ما سبق له تعلمه عند الاستجابة لمثير معين وإيجاد حلول جديدة والتوصل لأكبر عدد ممكن من الخيارات والبدائل.
المرونة:وتعني عدم الجمود والقدرة على التحوّل السريع بالحالة الذّهنية بتحول الموقف عند الاستجابة لمثير والبحث عن خيارات وبدائل لحل المشكلات.
الأصالة: والأصالة تعني إيجاد أفكار جديدة لم تكن معروفة وغير مسبوقة وغير مألوفة لعدم خضوعها لما هو متداول من الأفكار.
الإفاضة والتفاصيل: وتعني قدرة الفرد على إغناء الفكرة بالزيادة عليها وجعلها أكثر فاعلية في حل المشكلة وإعطاء نتاجات كثيرة من إمكانات قليلة.
الحساسية: أي اكتشاف المشكلات والصعوبات بسهولة وسرعة وإدراك النقص في المعلومات قبل التوصل إلى الحل في حين يلحظ آخرون وجود المشكلة.
ورغم وجود التفكير الإبداعي عند الكثيرمن الأفراد إلا أن معوقاته كثيرة وقد تحول دون ظهور هذا الإبداع أو الإستفادة منه.
ومن هذه المعوقات مايتعلق بالفرد نفسه أو ما يتعلق بالظروف والمواقف ونذكر هنا بعض هذه المعوقات :
1.عدم الثقة بالنفس:عدم ثقة الفرد بنفسه تجعله يحجم عن المغامرة والمخاطرة فيفقد بذلك سمة من أهم سمات الإبداع وهي الإقدام والشجاعة في اقتحام المشكلات والصعوبات للوصول إلى الهدف.
2.الميل للمسايرة أيضاً يعتبر معوقاً آخر من المعوقات حيث نجد أن البعض يركن للمعايير السائدة والأوضاع المألوفة مسايرة للمجتمع والعادات والتقاليد فتحد من إبداعه.
3 .الافتقار للحساسية بالمشكلات إذ أن المشكلة هي أساس الحافز للإبداع وما دام لا يحس بهذه المشكلات فقد فقد أحد دوافع الإبداع.
4.التسرع: يدفع التسرع بالفرد إلى انتهاز أول فرصة دون تمحيص أواستيعاب للمشكلة وحلولها، واختيار البديل الأمثل.
المصادر :
1.د.ختام سحيمات/التفكير المفاهيم والأنماط ،ط1 ،المكتبة الوطنية ص210،بتصرف.
المقالات المتعلقة بما هو التفكير الإبداعي ؟