أصل كلمة أرخبيل يوناني ، و تعني ( البحر ) ، و كانت تشير قديماً لبحر (إيجه ) ، و مع مرور الوقت أصبحت تدل على الجزر الموجودة في بحر ايجة .
أما حالياً فتعني مجموعة متقاربة و متجاورة من تضاريس الأرض ، كالجزر الكثيرة و المتقاربة في بحر إيجة . أكبر أرخبيل هو الأرخبيل الأندونيسي .
جمع أرخبيل هو ( أرخبيلات ) ، و عادةً ما تتكون نتيجة إنفجاراتٍ بركانيّة ، و تتكون الأرخبيلات فوق البقع الساخنةِ منه ، و تتكون بشكلٍ آخر نتيجةَ التآكل و الترسبات .
من أكبر و أشهر الدول التي تحتوي على أرخبيلات هي ، اليابان ، نيوزيلندا ، إندونيسيا ، الفلبين و المملكة المتحدة .
و بما أنّ الأرخبيل هو عبارة عن مجموعة من الجزر المتقاربة ، سألقي الضوء على تلك الجزر و التي تحدد الأرخبيل في تلك الدول التي قمت بذكرها آنفا بشكل عام .
كثيراً ما سمعنا عن تلك الجزر أثناء طفولتنا ، على شكل قصص أسطوريّة أبطالها الكنز و القراصنة ، حيث تغرق سفنهم أو ترسو تلك السفن على شاطئ أحد تلك الجزر ، فيقومون بدفن كنوزهم ، و من هنا تبدأ رحلة الكشف عن الكنز الغامض ، في بقع غامضة تسكنها الأرواح الشريرة ، أو تكون تلك الجزر مسحورة !
يلف الغموض و الحياة الغريبة تلك الجزر ، و يعود ذلك إلى طبيعة الكائنات و النباتات التي تحيا عليها ، من هذه الكائنات الحية نوع نادر من الحيوانات يسمى ( الغاق ) غراب البحر العاجز عن الطيران ، و طائر الحاكي ، و البطريق ، كما توجد بها أنواع ضخمة من السلاحف حيث يصل وزنها إلى 230 كغ و أكثر .
أما الأكثر غرابة فهي ( الإجوانة ) ، و هي نوع من السحالي يزيد طولها على المتر ، و تتميز بقدرتها على السباحةِ و الغوص ، حيث تبقى تحت الماء حتى تبرد ، و من ثم الصعود لتتدفأ تحت أشعة الشمس .
كما تحيا على تلك الجزر أنواع معروفة من المخلوقات ، كـ ( مالك الحزين ) ، و طيور بحريّة تسمى بـ ( الغبيّة ) !
تعد جزر ( البيمارلي ) ، و ( إندفاتيجابل ) ، و ( تشاثام ) ، و ( ناربوره ) ، و ( جيمس ) ، من أكبر الجزر الأرخبيليّة .
ومن أشهرها جزر ( الآزور ) و ( الكناري ) .
و عودة إلى الأرخبيل فهو يتكون من عدد من الجزر الرئيسية حيث تصل بعددها إلى خمسةَ عشر جزيرة ، و عدد من الجزر الأصغر حجماً ، و عدد كبير من الصخور و جزرٍ صغيرة .
و الأرخبيل يوجد فيه قشرةُ أرضيّة سبق لها الذوبان عن آخرها ، و خلقت البراكين .
- المصادر :
المقالات المتعلقة بما هو الارخبيل