الحنطة تعتبر غذاءً أساسيّاً في كل بلدان العالم لا يمكن الإستغناء عنه. وهي نبات حولي عرف منذ آلاف السنين قبل الميلاد، فما هي الحنطة وما هي فوائدها؟؟
الحنطة هي نفسها ما يسمى بـ "القمح المقشور"، وهي أحد أهم الحبوب الغذائيّة في العالم، ولا يمكن للإنسان أن يعيش من دون وجودها لاعتماده عليها إعتماداً كاملاً في غذائه. نمت هذه الحبوب في شمال أوروبا وآسيا، ومن ثم قامت الصّين بزراعة هذه الحبوب في أراضيها لمحاولة الإكتفاء الذّاتي وتقليل الإستيراد في القرن الثالث عشر. وفي وقتنا الحالي تعتبر روسيا الدّولة الأولى عالميّاً في إنتاج الحنطة، حيث تنتج في العام ما يقارب 800,000 طن، تليها في الإنتاج الصين ثم أوكرانيا، في حين لا تزرع هذه الحبوب في أي من الدّول العربية. وتمتاز هذه الحبوب بأنّها غنية بالكثير من المواد الغذائيّة، كالبروتينات والكربوهيدرات والفيتنامينات والمعادن المهمة للجسم.
تحيط الحنطة قشرة غلاف خارجية قاسية تحميها، وتسمح لها أن تنمو دون أن تتأثّر بالمبيدات. وقد حافظت الحنطة على شكل حبّتها وعلى العديد من خصائصها. وهي النّوع الوحيد من الحبوب الذي بحتوي على حامض النيكوتين الذي له دور فعّال في تنشيط الجهاز المناعي في الجسم والحفاظ عليه.
تعتبر هذه الحبوب مصدراً رئيساً للبروتينات في الجسم، وهي سهلة الهضم، ولذلك فإنّ ّأكلها يساعد في تخفيض الكوليسترول والدّهون من الجسم. كما أنّ هذه الحبوب تعتبر بديلا ًللأطعمة الدّهنيّة حيث أنّها تشعرك بالشبع دون الحاجة لتناول الدّهنيات. كما أنّها تساعد في التّقليل من نسبة السّكر في الدّم وهذا مفيد لمرضى السكري. كما أنّ تناول الحنطة يساعد في تقليل احتباس السوائل في الجسم وإدرار البول بطريقة أفضل. هذا وتعتبر حبوب الحنطة من الوصفات الشتويّة التي تساعد في رفع درجة حرارة الجسم ومدّه بالدفء خاصّةًَ في الشتاء القارص. كما أنّ احتواء الحنطة على مادّة الزّنك يساعد في زيادة السيطرة على السّكر في الدّم، ويقلّل التأكسد.
هذه الحنطة تستخدم في أمريكا وكندا لعمل الفطائر، حيث أنّ هذه الحبوب تقشّر وتستخرج منها ما يسمّى "البرغل" أو "الجريش" المستخدم في عمل الكثير من الأطعمة. في آسيا يتم استخدام هذه الحبوب لصنع المعكرونة، وفي روسيا يستخدمونها لصنع الفطائر المحلاة، أمّا في اوروبا يستخدمون هذه الحبوب لعمل "عصيدة كاشا". كما أنّ الكثير من يستخدم هذه الحبوب في عمل السلطات كمكمون أساسي تبعاً لما فيها من مغذيّات، خاصّةً في الأكل الصحّي البعيد عن الدّهون والكوليسترول. إضافًة إلى ذلك، فإنّ الحنطة أصبحت تباع على شكل خبز خفيف بنكهة حلوة ويستخدم في الرجيم خاصّةً. كما أنّه يستخدم في خبز قطع البسكويت اللّذيذة ورقائق الكورن فليكس، وهذه الأطعمة بالذات يكثر بيعها في محلات الأكل الصحّي أكثر منها في محلات البقالة العادية.
على الرّغم من الفوائد المهمّة للحنطة إلا أنّ تناول شريحتين منها كافية لتغطية 20% من احتياجات الجسم من الألياف يوميّاً. لكن عليكم الحذر من تناول الحنطة بمختلف أشكالها إن كنتم تعانون من حساسية الغلوتين؛ خاصّةً لمن يعانون من أمراض باطنية.
المقالات المتعلقة بما معنى الحنطة