ترغبُ النساء المتزوجات حديثاً في العديدِ من الحالات بحصولِ الحمل بسرعة، ويترقبنَ ظهور أيّة أعراض تؤشّر على حدوثه بشكل يوميّ، وفي حالات أخرى تستخدمُ النساء وسيلة لمنع الحمل وتنظيم النسل، وكما هو معروف فإنّ الحمل قد يحدثُ على الرغم من استخدام وسائل منع الحمل على اختلاف أنواعها وأشكالها وطرق استخدامها.
لذلك من المهمّ في الحالتين مراقبة أعراض الحمل والتأكّد من وجوده أو عدمه بأقرب وقتٍ ممكن، فاكتشاف الحمل بوقتٍ مبكّر يساعدُ الأمّ على تنظيم نمط حياتها واتباع الإجراءات الصحيّة اللازمة للمحافظة على صحّة الجنين وضمان نموّه بشكلٍ سليم، ويعدُّ اختبار الحمل المنزليّ الوسيلة الأفضل لتحقيقِ هذه الغاية، فتوافرُه في الصيدليّات وسهولة استخدامه في المنزل يساعدُ السيدة على إجراء الاختبار في أيّ مكان وزمان، مع مراعاة الخصوصيّة للسيدة.
اختبار الحمل المنزلياختبار الحمل المنزليّ عبارة عن جهاز صغير تمّ تصميمه للكشف عن وجود هرمون الحمل أو هرمون إتش سي جي (بالإنجليزية: human chorionic gonadotropin_hcg) في البول، حيث يرتفع مستوى هذا الهرمون بعد إخصاب البويضة وانغراسها في بطانة الرحم، ويحدث الإنغراس عادةً بعد ستّةِ أيام تقريباً من الإخصاب، ويتم تصنيع هرمون الحمل من قبل الخلايا التي ستكونُ المشيمة لاحقاً، فمع انغراس البويضة المخصّبة يبدأ هرمون إتش سي جي بالارتفاع سريعاً، ويتضاعف مستوى الهرمون كلّ يومين إلى ثلاثة أيام، ولذا تعتمد طريقة عمل اختبار الحمل المنزليّ على كشف الارتفاع في هرمون الحمل في عينّة من البول، كوسيلة للكشفِ المبكّر عن الحمل.[١]
تعليمات اختبار الحمل المنزليتختلفُ الأجهزة المستخدمة لإجراءِ اختبار الحمل المنزليّ باختلافِ وتنوّع الشركات المنتجة لها، وعلى الرغم من تشابه طريقة استخدامها إلا أنّ التعليمات قد تختلف قليلاً من جهاز إلى آخر، لذا يجب على السيدة قراءة تعليمات الاستخدام عند شرائها جهاز اختبار الحمل، فقد يحدّد طريقة معيّنة لجمع البول، أو يكون له رموز خاصّة لإظهار النتيجة سلباً أو إيجاباً.[٢]
خطوات استخدام اختبار الحمل المنزليالخطوات العامّة لاستخدام اختبار الحمل المنزليّ كالتالي:[٢]
بالرغم من ادعاء معظم اختبارات الحمل بدقّتها وقدرتها على كشف الحمل من اليوم الأول من غياب الدورة الشهريّة حتّى قبل ذلك، فإنّ الحصول على أفضلِ النتائج يكونُ بإجراءِ الفحص بعد مرورِ اليوم الأول من غيابِ الدورة، أو حتّى بعد مرور أسبوع على انقطاعها. الانتظار مطلوب لأنّ هرمون الحمل يبدأُ بالارتفاع بعد انغراس البويضة المخصّبة بالرحم، أي بعد 6 أيّامٍ تقريباً من الإخصاب، حيث يبدأُ الهرمون بالارتفاعِ تدريجيّاً، لذلك عندَ إجراء الفحص بوقتٍ مبكّر يكون مستوى الهرمون مرتفعاً بدرجةٍ بسيطة، فقد لا يستطيعُ الجهاز كشفها، وبالتالي يعطي نتيجة خاطئة.[٣]
مدى دقة اختبار الحمل المنزليتدّعي العديد من الشركات أنّ اختبار الحمل المنزليّ الذي تنتجه له دقّة عالية في إظهار النتيجة الصحيحة تصل إلى 99%، لكن في الواقع العديد من الأجهزة لا تستطيع كشف الحمل عند النساء في الأيّام الأولى من غيابِ الدورة الشهريّة، لذلك تنصح النساء بالانتظار لمدة أسبوع على الأقلّ بعد غياب الدورة الشهريّة للحصول على نتائج أكثرَ دقّة.[٣]
من ناحيةٍ أخرى معَ تعدّد المنتجات والأنواع يصعبُ الجزم بأيّ أنواع الأجهزة أفضل وأكثر دقة في إظهار النتائج، والشركات تعمل على تطوير منتجاتها باستمرار، ومن الطرق المناسبة لأخذِ فكرة عن دقة الجهاز، وقراءة الورقة المرفقة معه، فبعضها تحتوى معلومات حول مستوى هرمون الحمل الذي يستطيع كشفَه، فالأجهزة التي تكشف الهرمون على مستوى 20 مل وحدة دولية/مليلتر (miu/ml) يعتبرُ أكثر دقّة من الجهاز الذي يكشفه على مستوى 50 مل وحدة دولية/مليلتر.[٤]
اختبار الحمل المنزلي واختبار الدم للحمليعدّ اختبار الحمل عن طريقِ الدم أكثر دقّة من اختبار الحمل المنزليّ الذي يتم على البول، وذلك لأنّ ارتفاع هرمون الحمل يظهر في الدم أولاً قبل أن يظهر في البول، كما أنّ اختبار الدم يعطي قيمة محدّدة لمستوى الهرمونِ بالدم بدلاً من إظهار نتيجة إيجابيّة أو سلبيّة فقط، لذا يتم اللجوء أحياناً لإجراء اختبار الدم لتأكيد نتيجةِ الاختبار المنزليّ سواء كانت إيجابا أو سلباً، وخصوصاً إذا كانت نتيجة الاختبار المنزليّ سلبيّة واستمرت الدورة الشهريّة بالانقطاع.[٤]
المراجعالمقالات المتعلقة بما مدى صحة اختبار الحمل المنزلي