الصداع النصفي هو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الأشخاص بشكل متكرّر و مستمر ، و يسبق و يزامن الصداع النصفي تغيرات مزاجية و ذهنية تؤثر على سلوك الأشخاص المصابين به ، و تظهر تلك التغيرات و الأعراض قبل ساعات من حدوث نوبة الصّداع ، و تكون في صورة شعور بالإرهاق لدى المصاب يصحبه صعوبة في التركيز و تغيرات مزاجية حادة و الشعور بآلام الرقبة و تشنجها . و تستمر نوبة الصداع النصفي عند كل المصابين به من أربع ساعات ، و حتى إثنان و سبعون ساعة . يكون الألم في جانب واحد فقط من الرأس على شكل نبضات ، و يزيد ذلك الألم حدة مع ممارسة المجهود البدني ، و يصحب ذلك الألم شعور بالغثيان أو حدوث قئ من شدة الألم أو كليهما ، و بالإضافة إلى الحساسية المفرطة للأصوات و للضوء . و من أهم الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بالصداع النصفي وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض ، حيث لوحظ أن نحو سبعون بالمائة من الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم أحد أقارب الدّرجة الأولى يعاني من نفس المشكلة ، و ليس من المعروف إلى الآن المسبب الحقيقي للصداع النصفي ، و لكن توجد أنواع من الأعصاب في غلاف الدماغ تقوم بإفراز ما يسمى بوسيط الألم عندما يقوم عامل خارجي بالتأثير بشكل ضار على الدماغ ، مثل قلة النوم أو تناول وجبات معبنة أو الإفراط في شرب الكحوليّات ، و ذلك لحماية الدّماغ من الضّرر . أمّا عن علاج الصداع النصفي فهو ينقسم إلى ثلاثة أنواع أو طرق علاجية يمكن العمل على القيام بها بشكل متوازي ، أول تلك العناصر العلاجية هو العلاج السلوكي لمنع نوبات الصداع المتكررة ، و يكون العلاج عن طريق تعديل سلوكيات الفرد اليومية بما يحقق زيادة في النشاط ، مثل النوم المنتظم ، و تناول الوجبات الغذائية المتكاملة المنتظمة ، و تجنب المأكولات و المشروبات التي تحتوي على الكافيين و النترات .
و العلاج الدوائي ، و يستخدم ذلك العلاج لمنع تكرّر النوبات و يتم وصفه للمريض في حالة حدوث نوبات الصداع النصفي بشكل متكرر ، و التكرار هنا معدّله أكثر من نوبة واحدة خلال أسبوعين ، أو عند حدوث نوبات حادّة بشكل متواصل .
أمّا المحور الثالث للعلاج ، فهو العلاج لتخفيف أعراض نوبات الصداع ، و يتم فيها تناول أدوية عادية مسكنة للألم و مضادة للغثيان ، مثل الأسبرين و الباراسيتامول ، و مضادّات الإلتهاب .
المقالات المتعلقة بما علاج الصداع النصفي