ما سبب النوم الكثير

ما سبب النوم الكثير

النّوم لفترات طويلة أمر نسبي ، حيث أنّه لا يمكن تحديد عدد ساعات النوم المطلوبة لكل شخص بدقة لكي يحصل جسده على الرّاحة اللازمة ، فضلاً عن ضرورة معرفة الحالة الصحيّة جسدياً و نفسياً للشخص الذي ينام لأوقات طويلة . حيث توجد عدة عوامل قد تؤثر بشكل كبير على معدّل نوم الإنسان ، أحد اهم تلك العوامل هو المرحلة العمرية التي يمر بها الفرد ، حيث أنّ النوم في فترات البلوغ و المراهقة يكون معدله في إزدياد بالنسبة للأشخاص البالغين ، و في فترة سن اليأس بالنسبة للسيدات يكون معدل النوم اقل من المعتاد و متقطع .

و عموماً فإنّ النوم لفترات طويلة يعد أحد إضطرابات النوم التي يمكن التخلّص منها و علاجها ، هذا فقط في حالة عدم الإصابة بما يسمى مرض النوم . و هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبّب النّوم الزائد ، كذلك يمكن للسلوكيات الخاطئة في الطعام و الشراب و النوم أنّ يؤديان إلى زيادة النوم بسبب ضعف الجسم و نقص السعرات الحرارية ، أيضاً من الملاحظ أنه في فترة الشتاء ينام الإنسانم بمعدل أطول عنه في الصيف ، خاصة في الأماكن الباردة . و من أهم الأسباب التي تؤدّي إلى النّوم الكثير التعرّض إلى الضغط النفسي و القلق و الإكتئاب ، و تلك الضغوط النفسية تؤدي إلى إجهاد الجهاز العصبي عند الإنسان ، فيقوم الجسم بأخذ موقف دفاعي للحفاظ على الجهاز العصبي و إراحته من الضغوطات و التوتر و عدم إنتظام إفراز الهرمونات بشكل طبيعي ، لذا يلجأ إلى النوم كحل آمن لكل تلك المشاكل .

أمّا عن مرض النوم فهو حالة من الرغبة الشديدة في النوم أثناء النهار ، و يصاحب تلك الرغبة فقدان القدرة على التحكم بعضلات الجسم ، و يطلق على تلك الحالة نوبة نعاس ، حيث يشعر الشخص أنه قارب على الإغماء ، أو أصيب بحالة هبوط شديدة ، بينما هو في الواقع اتجه إلى النوم بشكل مفاجئ . و تظهر أعراض هذا المرض في الفترة ما بين سن ثلاثة عشر عاماً ، و إثنان و عشرون عاماً . و تعتبر حالة طبية وراثية ، و يتم تشخيص ذلك المرض عن طريق قياس الموجات الدماغية . و بما أنه وراثي فلا يوجد له علاج محدد ، و رغم ذلك هناك عدّة علاجات تخفف من أعراض المرض ، لكن لها آثار جانبية على المدى الطويل .

المقالات المتعلقة بما سبب النوم الكثير