خَلقُ القرآن هو مصطلح، يشير الى فكرة عقلية قاصرة ومغلوطة، ظهرتْ نتيجةَ تَحَكُمِ هَوَى النفس بالعقل، وذلك بإبعاده عن الدليل الشرعي، والذي يُعد أوسع من العقل البشري، علما ً، وفهماً، وتصويراً، وإدراكاً، فقياسُ كلام ِالله ِعلى الخَلْقِ، ووصفُ القرآن بأنَهُ مخلوق ٌ، ينفي عنه أن يكون صفةً لله عز وجل، مما يُبيح ُلمن يتبنى هذا الرأي، تأويل وتفسير النصوص القرآنية حسب المُقتضى العقلي البشري القاصر، تاركا ًالإستدال بالأدلةِ الشرعية ِ، والمنهج النبوي في بيان الرسالة المحمدية.
أدى الإدعاء ُالباطل ُ بقول أن القرآن مخلوق ٌ، إلى نفي صفات الله عز وجل الأزلية، فالقرآن الذي يُعد صفة لله عز وجل، حين يُدَّعَى بأنه مخلوق، يستلزمُ نفي صفات الله عز وجل التي وردت به، فمن هنا بدأت هذه المحنة على أيدي المعتزلة، الذين لا يأخذون إلا بما تُملِيه عليهم عقولهم البشرية، التي تتطور يوما بعد يوم، لتنقض َاليوم ما اعتقدته ُبالأمس، لتُمسيَ العقيدةُ الإسلاميةُ كُل َيوم ِفي شأن، .
قويت شوكة مدرسة الرأي هذه، بدعم من الخليفة العباسي المأمون، والذي حارب مدرسة النقل التي تقول بأن القرآن كلام الله، فقد سَاَمَ علماءها منه أشدَ الأنواع من العذاب، ويكفي في مثل هذا، ما لاقاه ُالإمام ُأحمد ُبن حنبل، إمام هذه المدرسة، وإمام أهل السنة والجماعة، من عذاب، جراء َثبوته ِعلى الحق، وإثباته بأن القرآن كلام الله وصفته، وليس بمخلوق.
آثار القول بخلق القرآنالمقالات المتعلقة بما المقصود بخلق القران