كيف نتعامل مع القرآن العظيم

كيف نتعامل مع القرآن العظيم

محتويات
  • ١ التعامل القرآن الكريم
    • ١.١ احترام المصحف
    • ١.٢ تعلم القراءة
    • ١.٣ التدبر
    • ١.٤ الفهم عن الله
    • ١.٥ التطبيق
التعامل القرآن الكريم احترام المصحف

القرآن الكريم هو الكتاب الأعظم في حياة البشرية كلّها، فهو كلام الله تعالى خالق الكون والمخلوقات من العدم، الأول والآخر، والعالم بكلّ شيءٍ، فلذلك عندما تقرأ القرآن الكريم فإنّك تقرأ الكلام الأعظم في الكون والذي يملك مفاتيح أسرار الحياة كلّها، ولهذا فإنّ أولّ ما عليك القيام به عند قراءة القرآن الكريم هو احترام القرآن الكريم والمصحف الذي يحمله، فلا يمكنك على الإطلاق معاملة القرآن الكريم كأيّ كتابٍ آخر، فعندما تمسك المصحف الكريم فإنّ عليك احترامه وإمساكه بالطريقة التي تليق به، وعليك أيضاً أن تحفظ المصحف الكريم فتضعه في مكانٍ نظيفٍ ولا تدع أيّ أذىً يصيبه كتمزيق صفحاته أو تعريضها لأيّ نوعٍ من أنواع الأذى الذي لا يليق بكلام الله تعالى.

تعلم القراءة

إنّ أولّ ما علينا فعله عند قراءة القرآن الكريم هو تعلّم قراءته بالشكل الصحيح، فالقرآن الكريم هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم والذي تحدّى الله تعالى به أهل مكة والجزيرة العربية والذين كانوا أفصح العرب، ولم يستطع أيّ واحدٍ منهم أو حتى مجتمعين أن يقتربوا من فصاحة القرآن الكريم، ولهذا فإنّ كل لفظٍ من القرآن الكريم يأتي بمعنىً معين، فالحركة قد تغير معنى الآية كلّها، والوقوف أثناء القراءة في بعض الأماكن قد يأتي بمعنىً مختلفٍ يخالف تعاليم الإسلام كلّه، ولهذا فعليك أن تتعلّم قراءة القرآن الكريم بالطريقة الصحيحة والانتباه إلى كلّ حركةٍ وحرفٍ في القرآن الكريم.

التدبر

أمّا الأمر الآخر الذي يجب الانتباه إليه هو التعلّم من القرآن الكريم والتدبرّ في معانيه، فالقرآن الكريم مليءٌ بالحكم والمعاني المختلفة التي ستغني وتقوم حياة الإنسان، فعلى المسلم أن يعي معانيه كاملةً فيعلم ماذا تعني كلّ كلمةٍ من كلماته، فنحن في الوقت الحالي نستخدم اللغة العامية في كلامنا اليوميّ، ولهذا فإنّ فهم آيات القرآن الكريم يتطلب منّا الرجوع إلى تفاسير القرآن الكريم، والتي يوجد فيها أيضاً أسباب النزول والقصص المتعلقة بهذه الآيات بالتفصيل وبالتالي يمكننا فهم القرآن الكريم بشكلٍ أفضل.

الفهم عن الله

علينا أيضاً أن نفرق عند قراءة القرآن الكريم بين أمرين هما تفسير القرآن الكريم والخواطر التي قد تأتي للشخص منه، فتفسير القرآن الكريم هو تفسيرٌ ثابت، فكلّ سورةٍ في القرآن الكريم تملك تفسيراً ثابتاً لا يتغير ولا يعلمه إلّا الله تعالى وهو ما يجتهد العلماء في القيام به في كتب التفسير ويظهر جليّاً بشكلٍ أكبر بمعرفة أسباب نزول الآيات والاطلاع على التاريخ وتطوّر العلوم ومعرفة الإنسان، وأمّا الخواطر التي تأتي للإنسان فهي يمكن تفسيرها على أنّها إيحاءٌ من الله تعالى يأتي للإنسان عن طريق قراءته للقرآن الكريم، فلو قرأ ألف شخصٍ نفس الآية فإنّ تفسيرها لا يتغير من شخصٍ إلى آخر، ولكنّ الخواطر أو الإيحاءات فهي ما يخاطب الله تعالى به الناس من خلال القرآن والذي يختلف من شخصٍ إلى آخر، فقد يقرأ شخصٌ خائفٌ الآية فتطمئنه، ويقرأ غير مسلمٍ الآية فيدخل في الإسلام بسببها، ويقرأ شخصٌ عاصٍ الآية فيتوب إلى الله تعالى وهكذا يخاطب الله تعالى كل من يقرأ الآية ويتفكر فيها بطريقةٍ مختلفةٍ عن الآخر ولكنّ تفسيرها لن يختلف بين هؤلاء الأشخاص جميعاً.

التطبيق

أمّا آخر ما يجب علينا القيام به هو تطبيق القرآن الكريم وما توصلنا إليه من معانٍ منه وحكمٍ في حياتنا العملية، فما الفائدة من قراءة القرآن إن كنّا سنعمل عكس ما يقول ولن نطبقه بطريقةٍ على حياتنا وواقعنا اليومي وأن نحكمه في أفعالنا جميعها.

المقالات المتعلقة بكيف نتعامل مع القرآن العظيم