ما المقصود بالنداء

ما المقصود بالنداء

تمتاز اللغة العربية الفصيحة بتنوّع أساليبها اللغوية واختلافها وتميّزها عن بقية اللغات الأخرى. ومن الأساليب اللغوية البلاغية المميزة في لغتنا العربية الفصيحة "أسلوب النداء"، وهو ما سنتعرّف عليه أكثر من خلال هذا المقال.

محتويات
  • ١ تعريف أسلوب النداء
  • ٢ عناصر أسلوب النداء
  • ٣ حذف أداة النداء
  • ٤ حكم إعراب المنادى في أسلوب النداء
تعريف أسلوب النداء

النداء هو أسلوب لغوي بلاغيّ في اللغة العربية يهدف منه المتكلم إلى طلب إقبال المنادى أو جذب انتباهه عن طريق مناداته بإسمه أو بصفة من صفاته، أو استدعائه لأمر أو طلب ما.

عناصر أسلوب النداء

يتكوّن أسلوب النداء من:

  • أداة النداء: والتي تتكوّن من ثلاثة أقسام، وهي:
    • أداة لنداء القريب: وهي: أي، و أ، كأن أقول مثلاُ: أي خالد، أو أ خالد،.
    • أداة لنداء البعيد: وهي أيا، وهيا، و آ ؛ كأن أقول مثلاً: أيا محمد، أو هيا سعاد، أو آ أحمد.
    • داة نداء "للندبة والتحسر"؛ كأن أقول مثلاُ: وا معتصماه، أو وا صديقاه.
    • أداة النداء "يا"، وهي الأعم والأشمل من بين أدوات النداء كلًها، ويمكننا استخدامها في كل أساليب النداء، للقريب، والبعيد، والندبة أيضاً.

يقول الشاعر:

حملت أمرا عظيما فاصطبرت به

وقمت فيه بأمر الله يا عمراً

كما أنّ هناك بعض الأسماء المناداة التي لا يجب أن تقترن إلا بـ "يا" دائماً، ألا وهي "لفظ الجلالة" كأن أقول: " يا الله " ، أو أن أستخدم أسلوب النداء في الإستغاثة كأن أقول يا صديقي أنجدني، أو إذا اقترنت بـ "أي" ، و "أيت". وهي الأداة الوحيدة التي يمكننا حذفها في أسلوب النداء وتقديرها.

  • المنادى: وهو الإسم الذي يتم طلبه ومناداته، وهو اسم ظاهر يطلبه المتكلم بوساطة "أسلوب النداء"، وهو يلي أداة النداء مباشرة دائماً، للمنادى حالات عدّة في اللغة العربية، وهي:
    • منادى مضاف: كأن أقول " يا عبد الرحمن اجتهد" .
    • منادى شبيه بالمضاف: كأن أقول يا طالعاً جبلاً تمهل.
    • منادى نكرة غير مقصودة: كأن أقول " يا طالباً ادرس".
    • منادى نكرة مقصودة: كأن أقول "يا ممرضة اعتني بالمريض".
    • منادى علم مفرد: كأن أقول " يا سعاد اهتمي بنفسك".

حذف أداة النداء

يجوز في اللغة العربية أن نحذف أداة النداء، إن أمكننا فهم الأسلوب من سياق الكلام، إمّا لقرب المخاطب، أو للإيجاز في الكلام، أو للسرعة.

حكم إعراب المنادى في أسلوب النداء
  • الحالة الأولى: يكون المنادى معرباً ويعرب "مفعولاً به منصوباً لفعل محذوف تقديره أدعو أو أنادي" في حالة كان المنادى مضافاً، أو شبيهاً بالمضاف، أو نكرة غير مقصودة.
  • الحالة الثانية: يكون المنادى مبنياً ويعرب "منادى مبني على الضم في محل نصب، إن كان المنادى نكرة مقصودة، أو علماً مفرداً.

المقالات المتعلقة بما المقصود بالنداء