محتويات
- ١ اللغة العربية
- ١.١ فروقاتٌ بين الفُصْحى و(العَامِّيَّةِ)
- ١.٢ صعوباتٌ في وجهِ تَعَلُّمِ اللُّغةِ العربِيَّةِ
- ١.٣ اقتراحاتٌ لتسهيل اكتساب اللغة العربية
- ١.٤ تأثيرُ الإعلام على اكتساب اللُّغةِ العربيَّةِ
اللغة العربية تتفوقُ اللُّغةُ العربيةُ الفُصحى بِقُدْرَتِها على إيصالِ الأفكارِ لشتّى العُقولِ على اختلاف مشارِبِها ولَهَجَاتِها وأقْطَارِهَا، وإنّ الأُمّة النَّاطِقة بهذه اللُّغة تتميّزُ بِكَثرةِ مُفرداتِها وتنوُّعِها مِمَّا يَعْكِسُ حَضَارَتَها العَريقَةَ وَخِبْرَاتها العَميقةَ. ومع كلِّ هذه المُميِّزات لا بُدّ من تطويرٍ في منهجيَّةِ تعليمِ هذه اللُّغةِ العظيمةِ بنُظُمِها الصّوتيَّةِ والنّحوية سواءً للناطقين بها أو بغيرها .
فروقاتٌ بين الفُصْحى و(العَامِّيَّةِ)
- تُستَخْدَمُ الفُصْحى بشكلٍ رئيسٍ في المَحافلِ الإعلاميَّةِ والتَّربويَّةِ والعِلْمِيَّةِ والأَدَبِيَّةِ، بينما تَطْغى اللَّهْجَةُ المَحْكِيّةُ على السَّوادِ الأعظمِ من المُجْتمع.
- تُحدَّدُ الفُصحى بأحكامِ الصَّرفِ والنَّحوِ بينما يُطلَق العَنانُ للعاميّة بِسَجِيَّتِها وطبيعةِ ما اعتادَ عليه المَرْءُ من ألفاظٍ.
- افتقارُ (العامِّيةِ) الى المترادفاتِ وذلك لسَطْحِيَّتِها في استخدام مُصْطلَحاتٍ تَفِي بالضَّرورةِ والغَرَضِ أمَّا الفُصْحى فتَزْخَرُ بذلك.
- اقتصارُ المخطوطاتِ والمَطْبوعاتِ على الفُصحى، واستحالةُ استخدامِ (العامّية) فيها.
صعوباتٌ في وجهِ تَعَلُّمِ اللُّغةِ العربِيَّةِ
- كثرةُ مُتَرادِفاتِها مِمّا يؤدّي إلى تَشَتُّتِ المُبْتَدِىِء باستيعاب المَضْمونِ وفَهْمِه.
- تشابُهُ بعضِ الحروفِ في كتابتها كالجيمِ والحاءِ والخاءِ، وكذلك تشابُهُ بعضِ الحُروفِ في النُّطق كالضَّادِ والدَّالِ.
- وجودُ حروفٍ تُكْتَبُ ولا تنْطَق، وأصواتٌ تُنْطَقُ ولا تُكْتَبْ .
- طباعةُ أغْلبِ الكُتُبِ دونَ تشكيلٍ والعربيَّةُ لُغَةُ إعْرابٍ، والإعْرابُ مُشكِلَةٌ لدى الطُّلابِ غيرِ النَّاطِقين بها.
- عدمُ كفاءةِ بعضِ معلِّمي اللغة العربية، واتِّباعهم للأساليبِ التقليديَّةِ في التَّدريسِ ممّا يُضعِفُ مستوى المُخرَجات الطُّلابيّة.
- وفرةُ الصُّورِ البلاغيّةِ والتَّشبيهاتِ الفنيّةِ وكثرةُ استخدام المُحَسِّنات البديعية من جِناسٍ، وطِباقٍ وغيرها في كُتُبِ الأَدَبِ العَرَبِيِّ مِمَّا ينتُجُ عنه صعوبةٌ في استخدامِ مراجِعِ ومَصادِرِ التعلُّم الذاتيِّ.
- إشكاليَّةُ الحروفِ التي تتصِل بما قبلها وبعدها، وكذلك الحُروف المُضَعَّفة أي المُشدَّدة .
- صعوبةُ تمييزِ النُّطقِ بـ (ال) التعريف في الحروف الشمسيَّة والقمريَّة.
- صعوبةُ نُطْقِ عين الفِعل لبعض الأفعال لدى الدَّارسين كما في:
- أَلَقَ ( بفتح عين الفعل) البرقُ: لَمَعَ وأَضاءَ.
- ألِقَ (بكسر عين الفعل) الرَّجُلُ : أي كَذَبَ.
اقتراحاتٌ لتسهيل اكتساب اللغة العربية
- التّدَرُّج في طَرْحِ المَعلومةِ اللُّغويَّة.
- تنشئةُ الطفل على سماع الكلامِ الفصيحِ.
- تعلُّم قواعد التَّجويدِ وتطبيقها لما فيها من تدقيقٍ لمخارجِ الحُروف وصفاتها.
- مراعاة التَّكامُلِ اللُّغوي من كتابةٍ وقراءةٍ ومحادثةٍ واستماع والحفاظ على التّوازن نحوها.
- البدءُ بتعليمِ الفعل الماضي قبل المُضارع، والمبنيِّ للمعلومِ قبل المبنيِّ للمجهول .
- البدءُ بتعليمِ الأصواتِ السَّهلةِ المألوفة، ومراعاةُ تأجيلِ الأصواتِ الصَّعبةِ كالظاءِ والضَّادِ والزَّاي والحاءِ والهمزةِ.
تأثيرُ الإعلام على اكتساب اللُّغةِ العربيَّةِ
لا يخفى على عاقلٍ تأثيرُ الإعلام المرئيِّ والمسْموعِ على انتشارِ اللُّغة العربيَّةِ الفُصحى كما في نشرات الأخبار والبرامج الوثائقيّة، إلّا أن مِعوَلَ الهدمِ يبدأُ من استخدام اللُّغةِ العامِّيَّة في الإعلانات التِّجاريَّة وبرامجِ التَّسويقِ ممّا يؤدّي إلى اضطرابٍ لدى المُتَعلِّمِين.