أحد أشكال الشعر العربي الذي تميز بتحوّله من فكرة وحدة البيت إلى وحدة القصيدة، بالإضافة إلى عدم الانتظام باستعمال القافية، كما دأب الشعر الحر إلى إيجاد تناسق وتوحيد بين الشكل والمضمون وتعددية التفعيلات في الأبيات الشعرية ضمن القصيدة الواحدة، هذا وساهم في استخدام التدوير وشمول القصيدة الواحدة على عددٍ من البحور الشعرية مع الانخراط في فكرة تجريب أشكال مُستحدثة من الموسيقى الشعرية.[١]
كما يشير معنى شعر التفعيلة إلى ذلك النص الأدبي المُقسّم إلى عددٍ من الوحدات تُعرف بالأبيات، بالإضافة إلى أنه اتجاه حديث في الشعر العربي كخيارٍ ثالث للشعر العمودي والغير موزون، ويلتزم شعر التفعيلة بقيود محددة ومنها بحور الشعر غير التقليدية؛ إذ يمكن للشاعر الاكتفاء بتفعيلة واحدة في أبياته، فمثلاً يمكنه الاقتصار على البحور البسيطة أو الصافية في أبياته ذات التكرار الواحد للتفعيلة.[٢]
نشأة شعر التفعيلةتجلىّ شعر التفعيلة في منتصف القرن العشرين، وفي سنة 1947م قدّمت الأديبة العراقية الكبيرة نازك الملائكة مؤسسة هذا الحركة الشعرية عدداً من الأعمال الأدبية بالتعاون مع بدر شارك السيّاب، وظهرت هذه الحركة بعد أن سبق الكثير من الشعراء غيرهم، ومنهم الشاعر المصري علي أحمد باكثير وعلي الناصر من سوريا، وبدأت هذه الحركة بالاتساع تدريجياً في مختلف أنحاء الوطن العربي على يد كوكبة من الشعراء الكبار، ومنهم: سليمان العيسى، عبد الوهاب البياتي، نزار قباني، شوقي البغدادي ومحمود درويش وسميح القاسم.[٣]
سلبيات شعر التفعيلةبالرغم مما جاء به شعر التفعيلة من إيجابيات على الشعراء، إلا أن هناك بعض السلبيات التي تختبئ خلف المميزات، ومن أهمها:[٤]
المقالات المتعلقة بما تعريف شعر التفعيلة