ما البحر الذي يفصل بين قارتين

تتواجد البحار في أماكن مختلفة على سطح الكرة الأرضية، فهي مصدر مهم للأملاح المعدنية و لاستخراج الثروات البحرية كالأسماك كما انها مهمة من النواحي التجارية و الملاحة البحرية و النقل، كما أن سواحل البحار والمحيطات في العادة تكون أماكن لتواجد النفط، كما أنها تكون هامة لأغراض تحلية المياه البحرية واستخدامها في الاستخدامات المتعددة. فكل هذه الأسباب أسهمت في أن تكون البحار والمحيطات مسطحات مائية هامة للدول المحيطة بها. ومن أهم البحار ليس على المستويات السابقة فقط بل حتى على المستوى التاريخي، هما البحر الأبيض المتوسط والذي يفصل بين أوروبا وإفريقيا والبحر الأحمر الذي يفصل بين آسيا وإفريقيا فقد شهدت هذه البحار والمناطق المحيطة بها نشوء حضارات واندثار حضارات أخرى.

• البحر الأحمر:

يكتسب البحر الأحمر أهميته من كونه بحراً فاصلاً بين قارتين من أهم قارتين العالم و هما القارة الإفريقية و القارة الآسيوية، إضافة إلى ذلك فهو بالإضافة إلى الخليج العربي هما المخلان للمحيط الهندي، تطل العديد من الدول الهامة على هذا البحر الحيوي جدا، فمن هذه الدول دول شبه الجزيرة العربية كالسعودية و اليمن إضافة إلى الأردن و فلسطين و مصر و السودان من القارة الإفريقية، كل هذ الدول تأثرت إلى حد بعيد بهذه الإطلالة، فميناء الأردن في العقبة يعد المنفذ البحري و المائي الوحيد في البلد، لهذا فهذا البحر مهم جداً لهذه الدولة حيث عد بوباته إلى العالم عبر التجارة، أما مصر فهي تطل عليه إضافة إلى إطلالتها ممن الجهة الشمالية على البحر الأبيض المتوسط، ومما زاد من أهميته بالنسبة لمصر قناة السويس و التي ربطت بين البحر الأبيض المتوسط و البحر الأحمر.

• البحر الأبيض المتوسط:

يفصل البحر الأبيض المتوسط بين القارة الأوروبية و القارة الإفريقية إضافة إلى إطلالة القارة الآسيوية عليه، و هو من أهم بقاع العالم تاريخاً وحضارة و اقتصاداً و مناخاً، فالدول المحيطة بهذا البحر العظيم هي من أجمل بقاع العالم و أهمها على كافة الأصعدة، فإذا ما أخذنا الدول العربية سوريا و لبنان و فلسطين و الأردن و مصر و تونس و ليبيا و المغرب و الجزائر، فكل هذه الدول هي دول مهمة حضارياً و اقتصادياً نظراً لما تحتويه من ثروات جعلت العالم أجمع يتنازع عليها، أما من الجهة الأوروبية فنجد دولاً مثل اليونان العريقة و تركيا و إيطاليا و إسبانيا و ألمانيا و فرنسا و غيرها العديد من الدول الهامة.