أين تقع شلالات إيقواسو

• ١ أهمّ شلالات العالم
• ٢ شلالات إيغواسو
  • ٢.١ التسمية
  • ٢.٢ الموقع والطبيعة الجغرافية

الشلّال المائيّ أو المسقط المائيّ من أجمل مظاهر الطبيعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى، والتي تخطف الأنفاس بروعة منظرها، ولو أردنا تعريف الشلّال علميّاً فإنّه يعني سقوط مياه الأنهار من مكان عالٍ إلى مكان أدنى على صخور صلبة أو رخوة، وتعتبر شلالات نياغارا هي الشلالات الأعلى والأكبر في العالم والتي توجد بين الولايات المتحدّة الأمريكيّة وكندا، وشلالات آنجل في دولة فنزويلا، وشلالات إيغواسو من أهمّ وأجمل شلالات العالم، والتي خلّدتها الطبيعة لتكون عجيبة سحريّة، وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على شلالات "إيغواسو"، وموقعها الجغرافيّ.

شلالات إيغواسو والتي تلقّب بـ "حنجرة الشيطان"، هي شلالات تمتد على شكل نصف دائرة بطول ألفين وسبعمئة متر، وقد تشكّلت هذه الشلالات من مئتين وخمسة وسبعين شلالاً مجتمعين معاً، ليكون "منحدر عنق الشيطان" هو الأطول فيصل ارتفاعه إلى ثمانين متراً تقريباً.

أمّا عن سبب تسمية هذه الشلالات باسم "ايغواسو" فإنّ مكتشفها الإسبانيّ "ألفار دي فاكا" في عام ألف وخمسمئة وواحد وأربعين ميلادي، أطلق عليها اسم "شلالات السيّدة العذراء"، إلّا أنّ سكان المنطقة الأصليّين سمّوها "إيغواسو" والذي يعني في لغتهم "المياه العظيمة".

تقع هذه الشلالات في القارّة الأمريكيّة الجنوبيّة، بين دولتي البرازيل والأرجنتين، وتحديداً في ولاية بارانا البرازيليّة وولاية ميسيونيس الأرجنتينيّة، ويوجد في محيط هذه الشلالات حديقتان كبيرتان شبه استوائتين وفيها غابات مطريّة، كما أنّ هاتين الحديقتين الوطنيتين تأويان مثات الأنواع من الحياة النباتيّة والحيوانيّة النادرة.

هذه الشلالات تجتمع لتسقط فوق جرف ضخم على شكل هلال، حيث إنّ هذا الجرف ضيّق جيّداً، وفيه الكثير من الزبد والرغوة، بينما يلاحظ المشاهد لهذه الشلالات أنّ نهر "إيغواسو" ويهبط من حافّة هضبة "بارانا" البرازيليّة إلى الأسفل مشكّلاً عدداً هائلاً من السحب الرذاذيّة، وفي الأعلى

سيلاحظ مشاهد إيغواسو أيضاً قوس قزح بألوانه الرائعة، بينما المياه في هذه الشلالات تتحرّك على شكل دوّامة هلاليّة، كما يمكنك سماع صوت هدير الماء من على بعد أربعة وعشرين كيلو متراً تقريباً، كما أنّ الشلالات المكوّنة لهذه الشلّال الضخم يفصل بينها جزر صغيرة ومنكشفات صخريّة.

النهر المكوّن لشلالات إيغواسو يتغذّى بثلاثين نهراً رافداً، بينما يعترضه سبعون مسقطاً مائيّاً، ويمتدّ طول هذا النهر أكثر من ألف وثلاثمئة وعشرين كيلومتراً، ويبلغ عرض الشلّال أربعة كيلومترات تقريباً، والنقطة الأعلى في هذه الشلالات في "يونيون"، بينما تعتبر أعرض بأربع مرّات أكثر من شلالات نياغارا الأمريكيّة.

يوجد في سماء هذه الشلالات آلاف من طيور "السمامة"، وهي تنقض بسرعة هائلة إلى الماء لتصطاد الحشرات فيها، كما يلاحظ المشاهد أنّ غاباتها المطريّة مليئة بالسراخس، وأشجار السرو، والخيزران، والنخيل، كما تعتبر "قرود الكبوشي" من أهمّ الحيوانات الموجودة في تلك المنطقة.