النوم من الحاجات الأساسية التي لا يستطيع الإنسان العيش بدونها ، حيث يقوم الجسم أثناء النوم بإراحة الأجهزة الداخلية والعضلات وتقليل الإشارات الكهربائية التي يرسلها المخ إلى العضلات ، وتقليل سرعة جريان الدورة الدموية ، بالإضافة إلى تقليل معدل نبضات القلب في أثناء النوم ، وكل ذلك يسمح للجسم بمواصلة الحياة بشكل طبيعي ، وتجديد الخلايا والأنسحة التي يحتاجها للبقاء في تلك الفترة ، ولولا النوم لجنّ الإنسان ، حيث أثبتت التجارب أن الإنسان لا يستطيع الحياة بصورة طبيعية بدون ساعات نوم ، وهناك حد أقصى من عدم النوم يتحمله المخ ، وعندما يتخطاه فإن الإنسان تصيبه هلاوس ويفقد القدرة على التفكير السليم والتحكم بالعضلات والأطراف . والمعدل الطبيعي للنوم يومياً بالنسبة لكل شخص بالغ هو من أربعة إلى تسعة ساعات ، وتختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها كل فرد بحسب السن والمنطقة الجغرافية التي يعيش فيها ، بالإضافة إلى القدرة البدنية والصحية .
و هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالحاجة إلى النوم لفترات طويلة والخمول المستمر ، وتختلف تلك الأسباب من شخص إلى آخر ، ولكن يمكن الحديث عن الأسباب العامة التي تكون مشتركة بين معظم الحالات . أول تلك الأسباب هي الأسباب البدنية ، وتتمثل في الإرهاق والقيام بمجهود عالي لفترات طويلة دون الحصول على القدر الكافي من الغذاء أو المياه ، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول ، أيضاً الإصابة بفقر الدم أحد تلك الأسباب ، والإصابة بالسمنة كذلك تؤدي إلى نفس النتيجة ، وعدم انتظام إفراز الهرمونات في الجسم وعمل الغدد مثل الغدّة الدرقية . وهناك أيضاً أمراض القلب والشرايين التاجية وأمراض الكبد ، وهي من الأسباب الأساسية إلى الشعور بالخمول المستمر وكثرة فترات النوم ، فضلاً عن الأورام .
و هناك إلى جانب العوامل البدنية ، العوامل النفسية التي يمكن أن تصيب كل الناس بلا استثناء ، ومن تلك العوامل الإصابة بالإكتئاب أو أعراضه ، والضغط النفسي الذي تسببه المشاكل القوية التي لا يمكن للإنسان تجاوزها بسهولة ، بالإضافة إلى مرور الأشخاص بفترات التحول العمري ، مثل سن المراهقة أو سن اليأس عند السيدات . وبالطبع هناك العديد من الأدوية التي يكون من أعراضها الخمول وكثرة النوم ويتناولها أغلب الناس دون تفكير ، ومن أشهرها أدوية نزلات البرد والإنفلونزا .
المقالات المتعلقة بما أسباب الخمول وكثرة النوم