يطلق على المكان الذي يعيش فيه البدو الصحراء أو البادية، والبدو دائمو التنقّل والترحال، وذلك بحثاً عن الكلأ، والماء، والمراعي لأغنامهم وإبلهم، وهم يعيشون في بيوت مصنوعة من الشعر والجلد، ويعتمدون في غذائهم بشكل رئيسيّ على منتجات الألبان، والبداوة لا تعني بالضرورة الانتماء، أو الفكر، أو الأصل، لكنها تشير إلى حالة حياتيّة لها ظروفها الخاصّة التي تلائم أفرادها، ومن المعروف أنّ سكان البادية يعملون في رعي الأغنام والإبل، كما أنّهم ينتشرون في أماكن مختلفة من العالم، فنجدهم في صحراء الأردن وصحراء فلسطين ومصر، بالإضافة إلى الصحراء الغربيّة والشرقية من شمال إفريقيا.
البيت البدوي في الشتاءالخيمة هي المكان الذي يعيش فيه البدو، ويطلق عليها في فصل الشتاء "بيت المشتى" ويتمّ غزلها من شعر الماعز بشكل رئيسي، والسبب في ذلك أنّ شعر الماعز لا يسمح بحدوث تسرب لماء الأمطار في الخيمة من الداخل، أمّا بالنسبة للصوف فهو يعمل على الحفاظ على الحرارة في الخيمة، وبهذا فإنّ خيمة الشتاء "المشتى" تكون مسؤولة عن حماية البدو وأفراد عائلاتهم من مياه الأمطار والبرد القارس.
خيمة الصيففي فصل الصيف يعيش سكان البادية داخل خيمة الصيف والتي يطلق عليها اسم "الخربوش"، وتتمّ صناعتها من مجموعة مختلفة من الأقمشة والتي تكون مصنوعة من الخيش بشكل أساسي، حيث تعمل الخيمة على حماية البدوي من حرارة أشعة الشمس في الصيف، وفي وقتنا الحاضر نشاهد الخيام تصنع من القماش وأحياناً من مادّة البلاستيك، حيث إن وضع غطاء من البلاستيك على الخيمة يعمل على حمايتها من المطر بشكل أكبر؛ ولأن صوت المطر أحياناً يكون مزعجاً فيعمل البدوي على تغطيتها بالقماش.
أما بالنسبة لمهمّة بناء البيت فهي من الوظائف التي تنسب إلى المرأة البدويّة، فالمرأة البدوية هي المسؤولة عن نسج البيت، وهي التي تقوم على نصب الخيمة في الغالب، وقد لزم البدو العيش في الخيام، وذلك كعادةً من عاداتهم على الترحال، حيث إنّ مصدر الرزق الوحيد لهم هو المواشي، لهذا السبب كان المغزى من ترحالهم المستمرّ وهو البحث عن المراعي التي تكفي مواشيهم وإبلهم، وللبحث عن مصادر جديدة للماء، ولهذا السبب أيضاً كان لا بدّ لهم من السكن في الخيمة؛ لأنّه من السهل أن يقوم البدو بنقلها من موضع إلى موضع آخر.
المقالات المتعلقة بماذا يطلق على المكان الذي يسكنه البدو