معلومات عن ابن المقفع

معلومات عن ابن المقفع

ابن المقفع

ابن المقفع اسمه عبد الله زوربه بن ذادويه، ولد عام سبعمائة وأربعة وعشرين هجري في مدينة جور وهي فيروزآباد وهي جزء من بلاد فارس، وتوفي سنة سبعمائة وتسعة وخمسين هجرية، ونشأ عبد الله في فارس وتعلم الثقافة الفارسية وأتقن لغتها، كما أنه تعلم على يدي والده الكثير من الأمور، حيث إنّ والده كان يعمل في كتاب الدواوين والخراج.

رحل ابن المقفع مع والده من الجور إلى مدينة البصرة وكانت مشهورة البصرة في هذا الوقت، بكثرة حلقات اللغة والشعر، والأدب، والعلم، بالإضافة إلى ما أضافه وجود سوق مربد من ثقافة، فكان السوق يضم العديد من الكتاب، وعلماء الفقه واللغة والحديث، كما كانت تعقد العديد من حلقات النقاش بين الرواة الفصحاء من، ورجال اللغة، فبادر ابن المقفع في مشاركتهم هذه الجلسات والاستماع لهم والاستفادة منهم، ثمّ سعى بعد ذلك للتواصل مع الأهتم مواليه الذين يكانوا يشتهرون في فصحاحة ألسنتهم في إلقاء الشعر والخطابة، وبذلك حصل ابن المقفع على مخزون وافر من اللغة العربية، وأتقن جميع أساليبها باحترافية، وبذلك جمع ابن المقفع بين اللغتين الفارسية والعربية.

تجدر الإشارة إلى أن ابن المقفع درس الأدب والشعر بجميع أشكاله، واهتم بصورة مكثفة ومعمقة بأقوال خطب الإمام علي بن أبي طالب، كما أنّه درس الحديث الشريف، والقرآن الكريم، والذي ساعده على ذلك صديقه عبد الحميد ابن يحيى الكاتب.

مؤلفات ابن المقفع

خلف ابن المقفع العديد من الكتب والرسائل ذات القيمة الكبيرة، على الرقم من أنّ عمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين، وجميع مخلفاته تشهد له وتدلّ على أنه كان يمتاز بالتفكير المعمق، والنضج العقلي، وهذه المخلّفات أثرت بصورة واضحة في الأدب، وساهمت في تعليم الناشئة، وتهذيب أساليب المتأدبين، ومن أشهر مؤلفاته:

  • كليلة ودمنة، تدور أحداث هذا الكتاب على ألسنة الحيوانات، ويرمي إلى إصلاح فساد المجتمع السياسي والاجتماعي، وهذا الكتاب من أصول هندية ترجم للغة الفارسية، ثمّ ترجم للغة العربية على يد ابن المقفع، ولكن تشير العديد من آراء العلماء إلى أن أغلب مواضع هذا الكتاب، قام بكتابتها ووضعها ابن المقفع، ولكنه أخفى هذا الأمر لأمر يجول في نفسه، وحتى يحصل الكتاب على رواج بصورة أكبر.
  • الأدب الكبير، والمقصود بالأدب هنا أدب النفس، وهذا الكتاب يناقش المعاملة مع الأصدقاء، والصداقة وآدابهما، ويدور حول السلطان وآدابه.

من مؤلفاته الأخرى رسالة الصحابة، وباري ترمينياس، الجوهرة المكنونة، والدرة الثمنية، ونامة تنسر وغيرهم.

وفاة ابن المقفع

سبب وفاة ابن المقفع مقتولاً هو مبالغته في صياغة كتاب الأمان، الذي كان يهدف من خلاله إلى الحصول على أمان لعبد الله بن علي عم المنصور من أبو جعفر المنصور، وبعض ما جاء في الكتاب: "إذا أخلّ المنصور بشرط من شروط الأمان كانت نساؤه طوالق، وكان الناس في حلّ من بيعته" وهذه العبارة أثارت غضب المنصور فقال: "أما من أحد يكفينيه؟"، فقام سفيان بن معاوية بتقطيع المقفع جزءاً جزءاً ورمي بها التنور، ومن المهم معرفة أنّ سفيان كان يحمل في قلبة حقد كبير على ابن المقفع.

المقالات المتعلقة بمعلومات عن ابن المقفع